استمع إلى الملخص
- زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو تدعم المرشح إدموندو غونزاليس، الذي يحظى بدعم حتى من بعض المؤيدين السابقين للحزب الحاكم، لكن هناك شكوك حول نزاهة الانتخابات.
- مادورو يعد بالسلام والنمو الاقتصادي، رغم انهيار الاقتصاد وهجرة السكان، بينما تطالب دول أمريكا اللاتينية بوقف قمع المعارضين.
يتوجه الناخبون في فنزويلا إلى مراكز الاقتراع، اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات هي الأهم خلال ربع قرن للدولة ذات الحكم الاشتراكي، في ظل ثقة الرئيس نيكولاس مادورو في الفوز، رغم ما اكتسبته المعارضة من دعم، وتحذيرها من احتمال حدوث مخالفات. وزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو هي الوجه الأبرز لحملة الائتلاف المعارض، حتى بعد أن أجبرها قرار المنع من شغل المناصب العامة على تسليم الشعلة للمرشح إدموندو غونزاليس، وهو دبلوماسي سابق يبلغ من العمر 74 عاماً، معروف بسلوكه الهادئ.
وحصل غونزاليس على دعم حتى من بعض المؤيدين السابقين للحزب الحاكم، لكن المعارضة والمراقبين شككوا فيما إذا كانت الانتخابات ستكون نزيهة، قائلين إن قرارات الهيئات الانتخابية واعتقال موظفي المعارضة يهدفان إلى صنع عقبات. وقال مادورو، الذي اعتبرت الولايات المتحدة ودول أخرى أن إعادة انتخابه عام 2018 كانت بالتزوير، إن بلاده لديها النظام الانتخابي الأكثر شفافية في العالم، وحذر من "حمام دم" إذا خسر. وشهدت حكومة مادورو انهياراً اقتصادياً، وهجرة نحو ثلث السكان، وتدهوراً حاداً في العلاقات الدبلوماسية فاقمته العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، والتي أصابت صناعة النفط المتعثرة بالفعل بالشلل.
وأكد مادورو أنه سيضمن السلام والنمو الاقتصادي، مما يجعل فنزويلا أقل اعتماداً على دخل النفط. لكن العديد من الفنزويليين سئموا من ارتفاع معدلات التضخم وتقليص الخدمات العامة. وقد تظهر النتائج مساء اليوم الأحد أو خلال الأيام المقبلة. وستبقى مراكز الاقتراع مفتوحة من الساعة السادسة صباحاً (10:00 بتوقيت غرينتش) حتى الساعة السادسة مساءً. وكانت الحكومة والمعارضة الفنزويلية قد اتفقتا في أكتوبر/تشرين الأول الفائت على تنظيم الانتخابات خلال النصف الثاني من 2024 بحضور مراقبين دوليين. وأتاح هذا الاتفاق "للطامحين إلى الترشح" للانتخابات، إمكانية الطعن في قرارات عدم أهليتهم أمام القضاء.
والأسبوع الماضي، طالبت الأرجنتين وكوستاريكا وغواتيمالا وباراغواي وأوروغواي، فنزويلا بـ"وقف مضايقة واضطهاد وقمع" المعارضين، وذلك غداة خروج مادورو عن طوره بشكل عنيف، متهماً نظيره الأرجنتيني خافيير ميلي بالرغبة في "تخريب" الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال مادورو في خطاب: "هم يريدون حمام دم، مأساة، ليصرخوا: أوقفوا الانتخابات. وعندها يَخرج الأميركيون، وميلي، ويخرج (الرئيس الإكوادوري) نوبوا، ويخرج اليمين (أيضاً)".
(رويترز، العربي الجديد)