شيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد غازي شهاب (66 عاماً)، في مسقط رأسه بمخيم نور شمس شرق طولكرم شمالي الضفة الغربية، بعد يوم من استشهاده متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين، إثر قمع قوات الاحتلال المسيرات الأسبوعية الرافضة للاستيطان، والتي خصصت اليوم للتضامن مع أهالي قطاع غزة في ظل عدوان الاحتلال المتواصل.
وقال منسق فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم فيصل سلامة لـ"العربي الجديد": "إن موكب تشييع الشهيد انطلق من أمام مستشفى ثابت ثابت الحكومي بمدينة طولكرم، بعد أن أقامت له قوى الأمن الفلسطيني جنازة عسكرية كونه أحد المتقاعدين من جهاز الأمن الوطني، وبعدها نقل جثمانه إلى مخيم نور شمس بواسطة سيارة إسعاف ومسيرة مركبات".
ولدى وصوله إلى المخيم، نقل جثمان الشهيد إلى منزل عائلته التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم حمل الشهيد ملفوفاً بعلم فلسطين على الأكتاف، ونقل إلى مسجد أبو بكر الصديق في المخيم، وأديت عليه صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة، وأكمل المشيعون، وعددهم نحو ألفي مشيع، طريقهم بمسيرة راجلة وهم يحملون الشهيد على الأكتاف وجابوا به شوارع المخيم، وصولاً نحو مقبرة نور شمس، حيث ووري جثمانه الثرى.
وتخلل التشييع رفع علم فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وسط هتافات تمجّد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال.
ووفق فيصل سلامة، فإن الشهيد شهاب أصيب برصاصة في البطن أثناء توجهه إلى العمل في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وبعد ساعات أعلن عن استشهاده في مشفى رفيديا بمدينة نابلس شمالي الضفة.
في سياق منفصل، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم، إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان وإقامة بؤرة استيطانية على أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس شمال الضفة، والتي خصصت هذا الأسبوع للتضامن مع أهالي غزة في وجه العدوان الذي يتعرضون له من قبل قوات الاحتلال، بحسب حديث الصحافي محمد أبو ثابت من بيت دجن، لـ"العربي الجديد". وقال ثابت إن قوات الاحتلال استهدفت الصحافيين ومنعتهم من تغطية المسيرة.
وأصيب شاب فلسطيني بجروح بالرصاص الحي في الرجل، وشابان آخران بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال قمع جيش الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة، والتي انطلقت تنديداً بجرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي مختلف محافظات الضفة الغربية، بحسب ما ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
من جانب آخر، شارك عشرات الفلسطينيين، اليوم، بوقفة في بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمال الضفة، إسنادًا لأهالي قطاع غزة وتنديداً بالعدوان.
في سياق آخر، أدى نحو 40 ألف مصلّ صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال العسكرية المشددة.
على صعيد آخر، أصيب عدة فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، الليلة الماضية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شهدتها قرية زبوبا غربي جنين، بينما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الليلة الماضية، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوبي الضفة، فيما اعتقل 3 شبان فلسطينيين، اثنان منهم من أريحا شرق الضفة والثالث من جنين.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
