الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد صلاح صوافطة في طوباس

19 اغسطس 2022
من تشييع جثمان الشهيد اليوم (العربي الجديد)
+ الخط -

شيع الفلسطينيون، عصر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد صلاح صوافطة (58 عاماً)، الذي قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، في مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وبعدما وصل جثمان الشهيد من مستشفى رفيديا بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، ثم انطلقت جنازة تشييع جثمان الشهيد بعد الصلاة عليه في مسجد طوباس القديم. وجابت مسيرة التشييع شوارع مدينة طوباس وصولاً إلى مقبرة العائلة، حيث شارك الآلاف في وداعه، محمولاً على الأكتاف وملفوفاً بالعلم الفلسطيني، وسط صيحات الغضب.

وردد المشيعون عبارات مثل "الانتقام الانتقام، يا سرايا ويا قسام"، في إشارة إلى سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، "وبالروح بالدم نفديك يا شهيد"، كما رددوا عبارات ضد التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي "التنسيق ليش ليش ونحنا تحت حراب الجيش"، كما رفعت رايات الفصائل الفلسطينية وتحديداً حركتي "فتح" و"حماس".

وكان الشهيد قد أصيب برصاصة في رأسه اخترقت الجمجمة وأدت إلى تهتك كامل في الدماغ، أطلقها عليه قناص من قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها، فجر اليوم، مدينة طوباس، بالتزامن مع اندلاع مواجهات واعتقال أحد الشبان، ما أدى لوقوع إصابات أخرى بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.

ونقل صوافطة إلى المستشفى الحكومي التركي لتلقي العلاج، ونظراً لإصابته الخطيرة جرى نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، حيث أدخل فور وصوله إلى غرفة العمليات الجراحية، لكن الأطباء فشلوا في إنقاذ حياته وأعلن عن استشهاده.

واشتبك مقاومون فلسطينيون مع قوات الاحتلال، خلال اقتحامها مدينة طوباس، حيث جرى تبادل لإطلاق النار من عدة محاور، كما جرى اقتحام بلدة طمون، جنوب طوباس، وأسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية إضافة لاستشهاد صوافطة عن اعتقال خمسة شبان، بينهم أربعة من طمون.

على صعيد آخر، أصيب شاب فلسطيني بجروح في قدمه بالرصاص الحي نقل على أثرها إلى المستشفى، وأصيب أيضاً عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع وعولجوا ميدانياً، اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في باب الزاوية، وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة.

في شأن آخر، اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عشرات أشتال الكرمة، وردمت بئراً للمياه في بلدة الخضر، جنوبي بيت لحم، جنوبي الضفة، تعود للمواطن أحمد رزق عيسى.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، الطفل أيهم حجازي من حارة السعدية في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.

كما اعتدى مستوطنون بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، على عدد من الفلسطينيين في منطقة السهل الواقع بين قريتي المغير وترمسعيا شرقي رام الله وسط الضفة.

ووفق مصادر محلية، فإنّ المستوطنين أضرموا النار في أراضٍ زراعية بمنطقة السهل، وحينما توجه الأهالي لإخمادها وطرد المستوطنين من المكان، اندلعت مواجهات معهم، وقطع المستوطنون 5 أشجار زيتون، وحطموا زجاج إحدى المركبات، وقاموا بإغلاق الطريق الزراعية الواصل إلى المنطقة، بالحجارة.

على صعيد منفصل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة شابين أحدهما بالاختناق والآخر بالرصاص المطاطي بالرجل خلال مواجهات وقعت في قرية دير الحطب شرقي نابلس شمالي الضفة، وجرى التعامل معهم ميدانياً.

المساهمون