شيع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الخميس، جثمان الشهيد أوس جمال حمامدة كميل (30 عاماً)، في مسقط رأسه في بلدة قباطية، جنوب جنين، شمال الضفة الغربية، بعد ساعات من الإعلان عن استشهاده متأثراً بإصابة كان قد أصيب بها يوم أمس الأربعاء خلال اقتحام البلدة.
وبعدما وصل جثمان الشهيد من مستشفى الرازي بمدينة جنين، نُقل إلى المركز الطبي في قباطية، وبعدها إلى منزل عائلته التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، بعدها نُقل الجثمان إلى مسجد صلاح الدين في قباطية حيث أديت صلاة الجنازة عليه، بعد صلاة الظهر، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد"، نائب أمين سر حركة فتح في قباطية رياض كميل.
بعد ذلك، انطلق موكب التشييع من أمام مسجد صلاح الدين، وحمل الشهيد كميل الذي لف بعلم فلسطين على أكتاف المشيعين، الذين قدر عددهم بنحو خمسة آلاف، وجابوا به شوارع قباطية وصولاً إلى مقبرة الحارة الشرقية من البلدة حيث ووري جثمانه في الثرى.
وتخلل تشييع الشهيد كميل رفع أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وسط ترديد هتافات وطنية تمجد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال، وأطلق مسلحون النار بالهواء تحية لروح الشهيد.
واستشهد الشاب كميل، وهو أب لثلاثة أطفال، صباح اليوم الخميس، متأثراً بإصابته التي كان قد أصيب بها خلال مواجهات واشتباكات مسلحة شهدتها بلدة قباطية أمس الأربعاء، والتي استشهد فيها الشابان أحمد جمال توفيق عساف كميل (19 عاماً)، من قباطية، وراني وليد أحمد قطنات (24 عاماً)، من مخيم جنين.
ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري حتى الآن إلى 141 شهيداً، فيما لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامين 130 شهيدًا منذ العام 2015، منها جثامين 12 من الأسرى الشهداء، بالإضافة إلى 256 شهيداً في مقابر الأرقام، بحسب بيانات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة شبان من بلدة قباطية، جنوب جنين، عقب استدعائهم لمقابلة مخابراتها، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد"، مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور. وشهدت الضفة الغربية، بما فيها القدس، عمليات اعتقال شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، طاولت 30 فلسطينياً.
على صعيد منفصل، أصيبت فتاة فلسطينية، اليوم الخميس، برضوض جراء تعرضها للدهس من مركبة يقودها مستوطن قرب مخيم العروب، شمال الخليل، جنوب الضفة، ونقلت للمستشفى لتلقي العلاج، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، في مخيم العروب.
وهاجم مستوطن، اليوم الخميس، مركبات الفلسطينيين على شارع القدس – الخليل، قرب بلدة بيت أمر، شمال الخليل، ما أدى إلى تحطيم زجاج بعض المركبات، وفق ما أكده الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض في تصريح صحافي.
إلى ذلك، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بوقف العمل في تمديد خط مياه بمنطقة غزيوة في مسافر يطا، جنوب الخليل، بينما جرفت آليات المستوطنين مساحات من أراضي الفلسطينيين بين بلدتي عصيرة القبلية وعوريف، وأخرى في بورين، جنوب نابلس، شمال الضفة، بحسب تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس.
على صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، وأدوا طقوساً تلمودية في الجهة الشرقية منه.
وفي سياق آخر، أعادت قوات الاحتلال إغلاق أربعة محال تجارية باللحام، اليوم الخميس، بالقرب من مبنى البلدية القديم على المدخل الرئيس للبلدة القديمة في مدينة الخليل، بحسب ما أكده مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان في تصريح صحافي.