الفلسطينيون يشيعون جثماني الشهيدين أبو صباح وعناب في مخيم جنين ونابلس

23 فبراير 2023
خلال تشييع جثمان المسن عنان عناب في نابلس (زين جعفر/ فرانس برس)
+ الخط -

شيع الفلسطينيون اليوم الخميس، جثماني الشهيدين الشاب محمد نبيل فوزي أبو صباح (30 عاماً) في مسقط رأسه بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية، والمسن عنان شوكت عناب (66 عاماً) بمسقط رأسه في مدينة نابلس شمالي الضفة.

وبعد أن وصل جثمانه من أحد مستشفيات نابلس، حيث أعلن عن استشهاده الليلة الماضية، نقل جثمان الشهيد محمد أبو صباح، إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان بمدينة جنين، وبعدها حمل على الأكتاف ملفوفًا براية حركة "الجهاد الإسلامي"، ثم انطلق موكب تشييع الشهيد نحو منزله في مخيم جنين لإلقاء عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه.

بعد ذلك، نقل جثمان الشهيد إلى مسجد مخيم جنين الكبير، ثم انطلقت مسيرة التشييع وجابت بالشهيد شوارع مخيم جنين، وسط هتافات غاضبة تندد بجرائم الاحتلال، ورفعت رايات الفصائل الوطنية وعلم فلسطين، إلى أن وصل جثمانه إلى مقبرة شهداء مخيم جنين حيث ووري الشهيد الثرى.

واستشهد أبو صباح، وهو من القادة الميدانيين لـ"كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" الليلة الماضية، متأثراً بجروحٍ حرجة جراء إصابته برصاص الاحتلال الحي في البطن، قبل نحو أسبوعين خلال اقتحام مدينة ومخيم جنين.

ونعت "كتيبة جنين" أبو صباح، الذي أصيب أثناء تصديه لاقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين في الثاني عشر من فبراير/ شباط الجاري، مشيرة إلى أنه أحد أبناء "قوة البهاء" في "كتيبة جنين".

وفي مدينة نابلس، شيع الفلسطينيون جثمان المسن عنان عناب، أحد شهداء مجزرة نابلس التي ارتكبتها قوات الاحتلال أمس الأربعاء، وراح ضحيتها 11 فلسطينيًا، وأكثر من مائة جريح.

وبعد أن ودعته عائلته، انطلق موكب تشييع الشهيد من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، ملفوفًا بعلم فلسطين ومحمولاً على الأكتاف، وصولاً إلى ميدان الشهداء بمدينة نابلس، حيث أديت صلاة الجنازة عليه، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد"، منسق فصائل العمل الوطني والإسلامي في نابلس نصر أبو جيش.

بعد ذلك، حمل الشهيد على الأكتاف، وسار المشيعون به بشوارع بمدينة نابلس، وصولاً إلى المقبرة الشرقية من المدينة، حيث ووري جثمانه الثرى، وتخلل التشييع رفع أعلام فلسطين، وترديد هتافات وطنية تمجد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال.

واستشهد عناب الليلة الماضية، متأثراً بإصابته جراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال عدوان الاحتلال على نابلس، ليرتفع عدد شهداء المجزرة إلى 11.

وتزامنًا مع تشييع جثماني الشهيدين عناب وأبو صباح، شل الإضراب الشامل كافة مناحي الحياة بالضفة الغربية، حدادًا على أرواح شهداء مجزرة نابلس والشهيد أبو صباح.