شيع الفلسطينيون، اليوم الاثنين، جثمان الشهيد أمير إيهاب بسطامي (21 عاماً) إلى مثواه الأخير في المقبرة الشرقية من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، بمشاركة شعبية وفصائلية، وسط هتافات غاضبة تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتدعو إلى تصعيد المقاومة.
ووفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فإن الشاب بسطامي استشهد خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس فجر اليوم، واعتقال 5 شبان بعد محاصرة بناية كانوا فيها.
وأشارت المصادر إلى أن الشهيد بسطامي كان يعمل سائق دراجة نارية لنقل طلبات المطاعم "ديلفري"، ودهسته دورية الاحتلال خلال اقتحام مدينة نابلس، ثم أطلق جندي من جيش الاحتلال النار باتجاهه، ونقل إلى المستشفى لكن الأطباء فشلوا في إنقاذ حياته وأعلن عن استشهاده.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن، فجر اليوم الاثنين، استشهاد بسطامي متأثراً بجروحه، وإصابة سبعة آخرين، كما جرى الإعلان عن اعتقال خمسة شبان، خلال عدوان الاحتلال على مدينة نابلس.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد بسطامي من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس في مسيرة سيارات، ونقل الجثمان بواسطة مركبة إسعاف وصولاً إلى ميدان الشهداء، وسط مدينة نابلس، حيث أديت صلاة الجنازة على جثمان الشهيد قبل صلاة الظهر.
وسار المشيعون بمسيرة راجلة إلى منزل عائلة الشهيد في حي "خلة العامود" بمدينة نابلس، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، بعدها أكمل المشيعون طريقهم وهم يحملون جثمان الشهيد على الأكتاف ملفوفاً بعلم فلسطين، وجابت المسيرة شوارع المدينة وصولاً إلى المقبرة الشرقية من المدينة، حيث ووري جثمان الشهيد الثرى.
وتخللت مسيرة تشييع الشهيد هتافات وطنية تدعو لتصعيد المقاومة وتهتف لمجموعات "عرين الأسود" وهتافات تندد بجرائم الاحتلال وأخرى تمجد الشهيد، ورُفعت خلال التشييع أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وأطلق مسلحون الرصاص بالهواء تحية لروح الشهيد.
وباستشهاد الشاب بسطامي، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقَوا برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين منذ بداية العام الجاري إلى 48 شهيداً، 4 شهداء منهم قتلوا برصاص مستوطنين، ومن بين مجموع الشهداء 10 أطفال، وسيدة مسنّة، وأسير في سجون الاحتلال.
وكان شابان أصيبا بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، الليلة الماضية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عايدة شمال بيت لحم جنوبي الضفة، حيث أصيب أحدهما برأسه والآخر بيده، ووُصفت حالتهما بالطفيفة.
على صعيد منفصل، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أصحاب المحال التجارية في شارع العوجا شمالي مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية، على إغلاقها بحجة رشق المستوطنين بالحجارة على طول الطريق.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، فتى، وداهمت منزلاً في مخيم عين السلطان بمدينة أريحا.
واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، على مبلغ مالي يقارب 1500 دولار ومقتنيات من منزل الأسير المحرر إبراهيم درباس، في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، علماً أن الاحتلال غرم درباس مبلغ 107 آلاف شيقل بحجة تلقيه مخصصات مالية من السلطة الفلسطينية خلال فترة اعتقاله التي امتدت 22 شهراً. ويأتي هذا بعد قرار وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، فرض عقوبات مالية على 87 فلسطينياً من مدينة القدس المحتلة، بحجة تلقيهم أموالاً من السلطة الفلسطينية.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
