أكدّت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، أنّ الفصائل في قطاع غزة اتفقت على تعليق التصعيد الذي كانت تنوي القيام به خلال أيام قليلة، إثر تلقيها إشارات من الوسطاء والاحتلال الإسرائيلي بتلبية طلباتها، فيما أشارت المصادر إلى أنّ الفصائل ستبقي خيار التصعيد على الطاولة إذا ماطلت إسرائيل في تنفيذ ما سيتفق عليه.
يأتي ذلك في ظل تحرك مصري لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان الهدوء في غزة، بدأه وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل الذي وصل إلى تل أبيب، اليوم الأربعاء، والتقى برئيس وزرائها نفتالي بينت، فيما سيلتقي مساءً بوزير الأمن بني غانتس.
ونجحت مصر قبل يومين بوقف "الرد" الإسرائيلي على الصاروخين اللذين انطلقا من شمال قطاع غزة، واستهدفا مستوطنة "سديروت" الإسرائيلية، حيث لم تقم إسرائيل بـ"الرد" على الصاروخين كما هددت، ما أعطى إشارة للفصائل إلى تحرك مصري جدي بعد فترة من غياب هذا الدور في حلحلة الأزمات وتثبيت الهدوء، وفق المصادر الفلسطينية.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد أطلقت الإثنين الماضي صاروخين تجاه مستوطنة "سديروت" الإسرائيلية المحاذية لبلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء العدوان على القطاع في 21 مايو/ أيار المنصرم.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ منظومة "القبة الحديدة" تصدت لصاروخ أطلق من شمال القطاع، ولم يعلن عن مصير الصاروخ الثاني الذي يعتقد أنه سقط قرب السياج الحدودي الفاصل أو في مناطق مفتوحة.
ومن المقرر أنّ تقيم الفصائل فعالية شعبية شرقي مدينة غزة، يوم السبت المقبل، في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، ويعني ذلك أنّ الفعالية ستكون "مضبوطة" ولا تحتمل "الاشتباك" المباشر بين الناشطين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي على السلك الفاصل.
وكانت الفصائل تنوي القيام بفعاليات موسعة، السبت المقبل، على طول الحدود الشرقية للقطاع مع الأراضي المحتلة، لكنها عدلت عن ذلك واكتفت بفعالية موحدة شرقي مدينة غزة فقط، في استجابة لطلبات من الوسيطين المصري والقطري.