الفصائل الفلسطينية إلى الجزائر الأسبوع المقبل استعداداً لاجتماع المصالحة

15 يناير 2022
قبيل الجلسة الثانية من اجتماعات "الوطني الفلسطيني" في الجزائر 1988 (جولي روبين/فرانس برس)
+ الخط -

يبدأ، الأسبوع المقبل، وصول وفود الفصائل الفلسطينية إلى الجزائر، للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني للقوى الفلسطينية، دعا إليه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبّون، يتوقع أن يعقد برعايته، في 30 من شهر يناير الجاري، بهدف توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، ووضع أرضية تفاهمات لتحقيق المصالحة الفلسطينية، قبل انعقاد القمة العربية المقررة في الجزائر، في مارس/آذار المقبل.

ووجهت الرئاسة الجزائرية دعوات إلى خمسة فصائل فلسطينية للمشاركة في المؤتمر، وهي "فتح" و"حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة". وكلّفت الرئاسة الجزائرية سفير الجزائر في دمشق، صالح بوشة، بتسليم الدعوات الرسمية إلى قادة الفصائل الفلسطينية، وإبلاغهم بكافة الترتيبات المتعلقة بوصولهم وإقامتهم في الجزائر، قبل وخلال فترة المؤتمر.

وأَبلَغت حركة فتح السلطات الجزائرية، عبر السفير الجزائري في دمشق صالح بوشة، موافقتها على إرسال وفد يرجّح أن يقوده جبريل الرجوب، للمشاركة في مشاورات مؤتمر الجزائر.

وفي نفس السياق، أُعلن عن أن الأمين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة، طلال ناجي، سيصل إلى الجزائر، في العشرين من الشهر الجاري، لإجراء مشاورات تمهيدية للمؤتمر، فيما يصل وفد حركة الجهاد الإسلامي نهاية شهر يناير/كانون الثاني الجاري.

وسلّم سفير الجزائر في قطر، مصطفى بوطورة، إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، دعوة من الرئاسة الجزائرية لزيارة الجزائر، للتباحث حول سبل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني في الجزائر، ورحّبت الحركة بالدعوة الجزائرية، وقررت تشكيل وفد يضم خليل الحية وحسام بدران، ويصلان إلى الجزائر خلال الأسبوع الجاري.

واستبق وفد من حركة حماس، يقوده سامي أبو زهري، انعقاد المؤتمر، وحضر إلى الجزائر لمناقشة ترتيبات مؤتمر الفصائل الفلسطينية هناك، وغادر في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وعبّر أبو زهري عن ترحيب "حماس" بالدعوة، مؤكدا حرص الحركة على انعقاد اللقاء وبذل كل جهد لنجاحه، وأكد دعم الحركة الكامل للدور الجزائري في احتضان القضية الفلسطينية وإسنادها.

وكان تبون قد أعلن، في السادس من ديسمبر الماضي، وخلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى الجزائر، عن قرار الجزائر استضافة اجتماع موسع لكافة الفصائل الفلسطينية قريبا، وهو قرار يعيد الجزائر لتلعب دورا في دعم القضية الفلسطينية، وهي التي احتضنت، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1988، اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي أعلن خلاله عن قيام دولة فلسطينية، كانت الجزائر أول دولة تعلن رسميا اعترافها بها.

المساهمون