غادرت الغواصة النووية الأميركية "يو إس إس كنتاكي"، اليوم الجمعة، ميناء بوسان، جنوب شرقي كوريا الجنوبية، وفق وسائل إعلام محلية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، عن مصدر مطلع (لم تسمه)، أن الغواصة الأميركية غادرت كوريا الجنوبية الجمعة، بعد بقائها 3 أيام في قاعدة بحرية بميناء بوسان الواقع على بعد 320 كيلومتراً من العاصمة سيول.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الوجهة القادمة للغواصة "غير معروفة".
وأمس الخميس، أعلن وزير الدفاع الكوري الشمالي أنّ رسو غواصة أميركية مزوّدة أسلحة نووية في مرفأ في كوريا الجنوبية "قد تنطبق عليه شروط استخدام الأسلحة النووية".
ووصلت العلاقات بين الكوريّتين إلى أدنى مستوياتها مع تعثّر الدبلوماسية، بينما دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى زيادة تطوير الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.
وقال وزير الدفاع الكوري الشمالي كانغ سون نام، في بيان، الخميس: "أذكّر الجيش الأميركي بأنّ النشر المتزايد للغواصة النووية الاستراتيجية ووسائل استراتيجة أخرى قد تنطبق عليه شروط استخدام الأسلحة النووية كما هي محددة في التشريعات السارية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بشأن سياسة القوة النووية".
وقال مسؤول في البيت الأبيض، الثلاثاء، إنّ غواصة أميركية مسلّحة نووياً تقوم برحلة إلى الموانئ الكورية الجنوبية لأول مرة منذ أربعة عقود.
وقام رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الذي سعى إلى تعزيز العلاقات بين سيول وواشنطن في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة، بزيارة غواصة من طراز أوهايو الأربعاء في ميناء بوسان الجنوبي.
وكانت آخر مرة نشرت فيها واشنطن إحدى غواصاتها ذات القدرات النووية في كوريا الجنوبية في العام 1981.
وكانت سيول وواشنطن قد عززتا التعاون الدفاعي بينهما رداً على تهديدات بيونغ يانغ وإطلاق الصواريخ المتكرّر، كما أجرتا تدريبات عسكرية مشتركة بطائرات شبح متطوّرة وأسلحة استراتيجية أميركية.
وكانت واشنطن أعلنت أنّها ستنشر غواصة قادرة على إطلاق صواريخ باليستية برؤوس نووية في شبه الجزيرة الكورية في إبريل/ نيسان، بينما كان رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول يقوم بزيارة دولة.
وترفض كوريا الشمالية نشر أسلحة نووية أميركية حول شبه الجزيرة الكورية.
(الأناضول، فرانس برس)