العليمي يزور السعودية لتحريك الملف اليمني قبيل قمة جدة

14 يوليو 2022
العليمي يسعى لمناقشة الملف اليمني مع القيادة الأميركية (Getty)
+ الخط -

وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، يوم الخميس، إلى المملكة العربية السعودية، قُبيل انعقاد القمة الأميركية العربية المقررة في مدينة جدة

وقالت مصادر سياسية مقربة من المجلس الرئاسي وأخرى يمنية في السعودية، لـ"العربي الجديد"، إن العليمي يسعى لمناقشة الملف اليمني مع القيادة الأميركية خلال القمة، في حال سمح برنامج القيادة الأميركية بذلك. 

وذكرت المصادر أن "زيارة الرئيس العليمي إلى السعودية بقدر ما هي رغبة وطلب يمني، إلا أنها أيضا رغبة سعودية نظراً لأهمية القمة في تحديد مستقبل المنطقة، والملف اليمني واحد من الملفات المحركة لأزمات المنطقة".

وأكدت المصادر أن القمة ستناقش الملف اليمني، مشيرة إلى أن السعوديين يرغبون في توحيد الموقف حول الملف مع الجانب اليمني ممثلاً برئيس مجلس القيادة الرئاسي، والتي من أهمها جهود السلام والحرب والملفات الأمنية والإقليمية والمضايق البحرية وممرات نقل الطاقة، إلى جانب إمكانية فتح ملف تصدير النفط والغاز اليمنيين وفقاً للاحتياجات العالمية بسبب تطورات أزمة أوكرانيا.

بعض المصادر السياسية في الشرعية أبدت لـ"العربي الجديد" تفاؤلها من نجاح العليمي، في زيارته إلى السعودية، في تحريك ملفات الاقتصاد والسلام وزيادة دعم الشرعية من قبل القيادة الأميركية، إلى جانب إمكانية زيادة الضغط على الحوثيين وإيران، لوقف أنشطتهم المزعزعة أمن الإقليم ومنطقة الشرق الأوسط وإمدادات الطاقة مستغلين الأراضي اليمنية.

في المقابل، يرى بعض المراقبين اليمنيين أن زيارة العليمي قد لا تحقق نجاحاً لليمنيين، لافتين إلى أن الزيارة تأتي وفق رغبة السعوديين، الذي يرون مصالحهم فوق كل المصالح.

ويقول الصحافي ماجد الداعري لـ"العربي الجديد"، في تعليقه على زيارة العليمي إلى السعودية، إنها "زيارة عديمة الأهمية تهدف لانتزاع مزيد من التنازلات المهينة للشرعية لصالح استرضاء الحوثي وخطب وده كي يرضخ للسلام، وإيقاف الحرب ولو كلف ذلك تقديم السعودية لأكبر تنازلات للحوثي على حساب الشرعية المتهالكة منذ إطاحة هادي، استرضاء للحوثي". 

ويشدد الداعري على أن الزيارة لن تحقق أي نتائج لصالح الشعب اليمني، كون المهمة الأهم بالنسبة للسعودية تتمثل في كيفية إقناع الحوثي بوقف الحرب، وتسليمه أي تعهدات تخص إعادة الأعمار والتنمية وغيرها، ضمن جملة الامتيازات وحسن النوايا تجاهه من السعودية.

وكانت وكالة سبأ الحكومية التابعة للحكومة الشرعية أشارت إلى سبب زيارة الرئيس العليمي إلى السعودية، مؤكدة أن ذلك يأتي لإجراء محادثات رفيعة على هامش أعمال القمة العربية الأميركية التي تستضيفها مدينة جدة السبت المقبل، بحضور الرئيس الأميركي وقادة دول مجلس التعاون ومصر والأردن.

وأوضحت أن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي تتضمن نقاشات هامة محورها الأوضاع اليمنية، وفرص تمديد الهدنة القائمة، والبناء عليها لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، بموجب المرجعيات الوطنية، والإقليمية والقرارات الدولية ذات الصلة.

وأكدت أن العليمي سيعرض الموقف الرسمي من مبادرات السلام، والجهود المطلوبة لدفع جماعة الحوثيين للتعاطي الجاد مع الفرص السانحة لإحياء العملية السياسية في اليمن، وإنهاء المعاناة الإنسانية الأسوأ في العالم.

كما تتطلع مباحثات رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى تعزيز الموقف الدولي الموحد إلى جانب الشعب اليمني وقيادته الشرعية، فضلاً عن استعادة زخم الدعم الأميركي والدولي لجهود مكافحة الإرهاب، وتأمين خطوط الملاحة البحرية.

المساهمون