العراق: 3 قتلى من "داعش" بضربة جوية في سلسلة جبال حمرين

07 سبتمبر 2024
جنود عراقيون بمواجهة "داعش"في ديالى، 24 يناير 2022 (Getty)
+ الخط -

 

أعلنت قيادة الجيش العراقي، العثور على 3 جثث لعناصر من تنظيم "داعش" قضوا جراء غارات نُفذت ليل أمس الجمعة، في سلسلة جبال حمرين بمحافظة ديالى المرتبطة حدودياً مع إيران.

وتعد سلسلة جبال حمرين التي تمتد بين محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك، من المناطق التي يتحصّن بها بقايا تنظيم "داعش" مستفيداً من طبيعتها الجغرافية الوعرة، إذ تواجه القوات العراقية صعوبات بتطهيرها، لذا تعتمد غالباً على الضربات الجوية باستهداف مضافات وتحركات عناصر التنظيم، استناداً إلى المعلومات الاستخبارية التي تحصل عليها.

واليوم السبت، ووفقاً لبيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية، فإنه "على إثر الضربة الجوية التي نفذتها طائرات الـ F16 العراقية في سلسلة جبال حمرين ضمن قاطع عمليات محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)، خرجت قوة من الفرقة الأولى في قيادة عمليات ديالى بالاشتراك مع قوة من موارد استطلاع مديرية الاستخبارات العسكرية لتفتيش موقع الضربة".

وأوضح، أن "القوة عثرت على 3 جثث للإرهابيين وأحزمة ناسفة ورمانات (قنابل) يدوية وأسلحة مختلفة ومواد لوجستية وأجهزة موبايل ومبرزات جرمية ومواد أخرى"، مبيناً أن "هذه العمليات الاستباقية التي تستند إلى معلومات استخبارية دقيقة كانت لها نتائج إيجابية عالية المستوى بالقضاء على من تبقى من عناصر داعش".

وكانت قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي، قد أعلنت ليل أمس الجمعة، تنفيذ ضربة جوية في ديالى وقتل مفرزة إرهابية. وقالت في بيان إنه "من خلال الجهد الاستخباري والفني المميز الذي تقوم به مديرية الاستخبارات العسكرية ومنذ ثلاثة أيام، بتخطيط ومتابعة وإشراف من قبل خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة، وبعد تحديد الأهداف، نفذ صقور الجو بواسطة طائرات F16 ضربة جوية ناجحة في جبال حمرين ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى استهدفت وكراً للإرهابيين بداخله مفرزة إرهابية مكونة من 3 عناصر".

وأضافت أنه "تم قتلهم وتدمير كل الأسلحة والمعدات التي بداخل الوكر".

يأتي ذلك على إثر توجيه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قبل أيام قليلة، القيادات العسكرية بالعمل لرفع مستوى الاستعداد القتالي، والارتقاء بعمل تشكيلات الجيش، بعد أيام من عملية أمنية أحرزت فيها القوات العراقية تقدماً مهماً في منطقة صحراء الأنبار، غربي البلاد.

ويختبئ ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش"، في مناطق وعرة، لكن السلطات الأمنية العراقية تقول إنها "تحت المراقبة"، وتحظى بأهمية لدى الطيران الحربي العراقي، والذي يستهدف باستمرار خطوط الإمداد لهذه الجماعات، وتحديداً على حدود محافظات نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار، وفي مناطق تقع على حدود محافظتي كركوك والسليمانية، مثل وداي زغيتون، ووادي الشاي، وجبال الشيخ يونس، ووادي حوران".

وكثّفت القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر تنظيم داعش، خاصة في المحافظات المحررة، وقد أعلنت قيادة الجيش أخيراً أن أعداد "الإرهابيين" الموجودين في العراق حالياً لا تزيد عن 400.

المساهمون