العراق: 10 قتلى حصيلة هجوم "داعش" على "البشمركة" ودعوات لتدخّل التحالف الدولي

03 ديسمبر 2021
تجددت الدعوات الكردية لزيادة التعاون مع الجيش العراقي (محمود حسن/الأناضول)
+ الخط -

ارتفعت حصيلة الهجوم الذي شنّه عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، ليل أمس الخميس، على عناصر من "البشمركة" شمالي البلاد، إلى 10 قتلى غالبيتهم من "البشمركة"، ما جدّد الدعوات الكردية لزيادة التعاون مع الجيش العراقي وضرورة تدخّل قوات التحالف الدولي.

وليل أمس، هاجم عناصر من التنظيم المتطرف قرية كردية في قضاء مخمور بمحافظة نينوى (منطقة متنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل)، ما أوقع ضحايا من المدنيين الأكراد، فيما تدخلت قوات "البشمركة" لصدّ الهجوم.

هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع واحد، إذ سبق أن هاجم التنظيم قوة من "البشمركة" في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) في الـ27 من الشهر الفائت، وأوقع 10 قتلى وجرحى، ما دفع "البشمركة" إلى الدخول بحالة تأهب.

ووفقاً لبيان لوزارة "البشمركة" صدر اليوم الجمعة، فإنّ "حصيلة الهجوم على قرية خدر خجيجه في سفح جبل قره جوغ ارتفعت إلى 10 قتلى"، موضحة أنّ الهجوم أوقع أولاً 3 قتلى من المدنيين، بعدها قامت قوات "البشمركة" بالتصدي لعناصر "داعش"، لكن انفجار عبوة ناسفة زرعها العناصر أدى الى مقتل 7 من مقاتليها.

ودعت الوزارة إلى "التنسيق والتعاون بين وزارتي البشمركة والدفاع والتحالف الدولي، للخروج من هذا الجمود والاستعجال بتنفيذ عمليات عسكرية مشتركة ضد "داعش"، وعدم فسح المجال للإرهابيين لأن تكون لهم أماكن خاصة بهم في المنطقة".

دعوة لتدخل التحالف الدولي ضد "داعش"

من جهته، دعا رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى إعادة الحسابات الأمنية، وتدخّل التحالف الدولي بتنفيذ عمليات أمنية ضد عناصر التنظيم.

وقال بارزاني في بيان: "ندين بشدة الهجوم الوحشي الذي شنه إرهابيو "داعش" الليلة الماضية في منطقتي سركران وقرجوغ في حدود مخمور على المدنيين، والذي أسفر عن وقوع ضحايا من المدنيين ومن البشمركة"، مشدداً على أنّ "التهديدات والهجمات اليومية لإرهابيي تنظيم "داعش" تتطلب ردود فعل قوية، واتخاذ تدابير دفاعية وعسكرية رصينة من العراق وإقليم كردستان، وتستوجب وضع حدّ نهائي لجرائم وأفعال الإرهابيين".

ودعا إلى "مراجعة الوضع والقدرة العسكرية، واتخاذ خطوات سريعة وآنيّة لزيادة التعاون الفعال بين الجيش العراقي والبشمركة بمشاركة ودعم التحالف الدولي لسدّ الفجوة الأمنية والعسكرية، خصوصاً في المناطق الواقعة بين البشمركة والقوات العراقية".

وأكد أنه "من الناحية السياسية، ينبغي للقوى والأطراف العراقية أن تعلم أنه إذا لم يتم تصحيح مسار العملية السياسية، وإذا لم يتحقق الهدوء والاستقرار السياسي في البلاد، فإنّ الإرهابيين سيستغلون الوضع أكثر، لذلك فإن المسؤولية الوطنية تحتم علينا التغلب على الصراع السياسي، وأن نتصدى جميعاً للإرهاب، ونعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار".

بدوره، قال ضابط في قوات "البشمركة" إنّ "الوضع الأمني في المناطق المتنازع عليها غير مستقر، ونحتاج إلى تفاهمات مع بغداد تفرض زيادة أعداد الجيش والبشمركة فيها"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أنّ "قوات البشمركة في حالة تأهب، وأن خططها لحماية تلك المناطق تتطلب زيادة أعدادها".

وشدد على أنه "على وزارة الدفاع العراقية أن تدفع باتجاه زيادة القوات، وفقاً للمعطيات الميدانية التي تفرض ذلك".

المساهمون