العراق ينفي تمديد موعد انسحاب القوات الأميركية

19 نوفمبر 2021
جنود أميركيون في العراق (الأناضول)
+ الخط -

نفت السلطات العراقية، مساء الجمعة، الحديث عن وجود نية لتمديد موعد انسحاب القوات الأميركية القتالية من العراق المقرر في الحادي والثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وفقا لاتفاق سابق بين بغداد وواشنطن. 

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، إن "الحديث عن تمديد موعد انسحاب القوات الأميركية غير دقيق وغير صحيح"، مشيرا إلى أن موعد خروج القوات القتالية الاجنبية "ثابت ولا تغيير فيه". 

ولفت إلى أن "العلاقة بين الطرفين بعد خروج القوات القتالية ستكون علاقة استشارية في مجالات التدريب والتسليح والمعلومات الاستخبارية والأمنية ضد تنظيم (داعش) الارهابي". 

وجاء توضيح قيادة العمليات العراقية المشتركة بشأن موعد انسحاب القوات الأجنبية متزامنا مع ضغوط تمارسها قوى وفصائل مسلحة للإسراع بإخراج القوات الأميركية من العراق. 

واتهم القيادي في تحالف "الفتح" (الجناح السياسي لفصائل الحشد الشعبي) حامد الموسوي، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بـ"التنصل" من أهم وعوده التي أطلقها عند منح حكومته الثقة العام الماضي، والمتعلق بإخراج القوات الأجنبية، داعيا، خلال مقابلة متلفزة، القوى السياسية إلى التوحد من أجل مغادرة القوات الأميركية. 

وأشار إلى أن "بعض الاطراف السياسية ترغب في بقاء القوات الأميركية"، مشيرا إلى وجود حركة للطائرات المسيرة الأميركية في العراق، ما يشير إلى وجود نية لاستهداف "فصائل المقاومة"، على حد قوله. 

ولفت الموسوي، وهو نائب سابق، إلى أن "أحد شروط أعضاء مجلس النواب (المنحل) على الكاظمي هو إخراج القوات الأجنبية، وقد تنصل من ذلك"، مشيرا إلى أن "الحكومة تحاول تسويف الملف، وعلى الإطار التنسيقي (الذي يضم القوى المعترضة على نتائج الانتخابات) والتيار الصدري توحيد مواقفهما تجاه التواجد الأميركي في البلاد". 

وكان المتحدث باسم قوة المهام المشتركة، مدير الشؤون العامة في التحالف الدولي، جويل هاربر، قد أكد، في وقت سابق، أن "دور التحالف الدولي في العراق لن يتغير، وسينتقل من العمليات القتالية إلى دور الاستشارة والتمكين والمساعدة"، مضيفا: "نحن الآن بالفعل نقوم بهذا الدور إلى حد كبير، لذلك لن يكون هناك تغيير ديناميكي في الأرقام أو المهمة التي لدينا هنا الآن". 

المساهمون