العراق يكثّف عمليات ملاحقة بقايا "داعش" بعد أسبوع على تفجيري بغداد

28 يناير 2021
القوات العراقية اعتمدت على استراتيجية الهجوم (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -

مع مرور سبعة أيام على تفجيري ساحة الطيران في بغداد، اللذين أوقعا أكثر من 140 قتيلاً وجريحاً، الخميس الماضي، توسع القوات الأمنية العراقية عملياتها الأمنية لملاحقة بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي، في عدد من المحافظات. وبينما يتزايد دور التحالف الدولي في دعم القوات العراقية، أكد أمنيون أن تلك القوات اعتمدت على استراتيجية الهجوم بدلاً من الدفاع.

ونفّذت القوات الأمنية، أمس الأربعاء، 9 عمليات أمنية في كركوك وصلاح الدين والأنبار، أدت إلى قتل واعتقال عدد من عناصر تنظيم "داعش"، وتدمير مضافات لهم.

ووفقاً لضابط في قيادة العمليات المشتركة، فإن "رئيس الوزراء وجّه باستمرار توسيع دائرة العمليات الأمنية في المحافظات التي شهدت في الأسابيع الماضية أنشطة لتنظيم داعش"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن التحالف الدولي وسّع من وتيرة هجماته في الأسبوع المنصرم بمناطق عدة من شماليّ العراق ضد معاقل التنظيم وجيوبه.

خلية الإعلام الأمني الحكومية، من جهتها، أعلنت ليل أمس، القبض على ثلاثة عناصر إرهابية، وقالت في بيان لها، إنه "من خلال المتابعة الميدانية وتكثيف الجهود الاستخبارية، تمكن قسم شرطة الحويجة التابع لشرطة محافظة كركوك من إلقاء القبض على ثلاثة إرهابيين، اثنان منهم ينتميان إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، وقد قاموا بالعديد من العمليات الإرهابية.

إلى ذلك، أعلنت لجنة الأمن البرلمانية، القبض على عدد من المتورطين بالتفجير. وقال عضو اللجنة، النائب بدر الزيادي، إن "الأجهزة الأمنية ألقت القبض على بعض المتورطين في جريمة ساحة الطيران"، مؤكداً في تصريح لمحطة تلفزيون عراقية، أن "أحد المنفذين الانتحاريين في ساحة الطيران أجنبي الجنسية".

وأشار الزيادي إلى أن "الأجهزة الأمنية أفشلت عمليات إرهابية وشيكة".

من جهته، أكد جهاز مكافحة الإرهاب، الذي ينفذ عملية "ثـأر الشهداء" استمرار العملية. وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الجهاز، صباح النعمان، في تصريح صحافي، إن "الجهاز انتقل إلى الحرب الاستخبارية والعمليات الاستباقية".

وأكد النعمان أن "داعش يريد أن يثبت بما ينفذه من عمليات إرهابية أنه ما زال مؤثراً في الوضع الأمني العراقي، وأن الجهاز تمكن من إحباط العديد من الهجمات الإرهابية".

في المقابل، نبّه نواب إلى خطورة الوضع الأمني الحالي، محذرين من إعادة ترتيب التنظيم لتحركاته، وتنفيذ هجمات جديدة.

وقال النائب حسين عرب، لـ"العربي الجديد"، إن "الملف الأمني أصبح خطراً للغاية"، لافتاً إلى أن "تنظيم "داعش" بدأ يعيد ترتيب أوراقه وخططه من جديد، وهذا يحتاج بالمقابل إلى خطط وإجراءات محكمة تحدّ من تحركاته"، مشدداً على "أهمية مراجعة الخطط بشكل عاجل، وعدم اعتماد خطط ضعيفة أو مجرد انتشار عسكري".

ودعا إلى "اعتماد الجهد الاستخباري تحديداً، وتطوير منظومة المراقبة من كاميرات حديثة وأجهزة متطورة، لأن اختراق داعش تحدٍّ استخباري، ولا تتم السيطرة عليه إلا بالجهد الاستخباري".