العراق يعتزم تقديم بند طارئ للبرلمان الدولي لحفظ سيادته بعد توالي القصف الإيراني

08 أكتوبر 2022
الجانب الإيراني يلتزم الصمت بشأن قصف شمالي العراق (صافين حامد/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، اليوم السبت، العزم على تقديم بند طارئ إلى اتحاد البرلمان الدولي للمطالبة بحفظ سيادة البلاد، في خطوة تأتي على أثر تعرض مناطق بإقليم كردستان العراق إلى قصف إيراني متتابع، وذلك خلال انعقاد جلسة مجلس النواب، التي حضرها 198 نائبا، وكان ضمن جدول أعمالها مناقشة ملف القصف الإيراني.

ووفقا لبيان للدائرة الإعلامية للبرلمان، فإن "الحلبوسي قال خلال الجلسة إن العراق سيقدم خلال اجتماعات اتحاد البرلمان الدولي بنداً طارئاً للمطالبة بحفظ سيادة العراق ووقف الاعتداءات والتدخلات في شؤونه الداخلية للحصول على دعم دولي"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

من جانبه، قال نائب رئيس البرلمان شاخوان عبد الله إن "اللجان التي تشكلت بخصوص الاعتداءات والتجاوزات المتكررة من قبل دول الجوار (إيران - تركيا)، استمرت في أعمالها وعقدت اجتماعات ولقاءات مع الوزارات المعنية والجهات المختصة، وأعدت التقارير والتوصيات التي ستُعرض على النواب في الجلسات القادمة".

وفيما أوضح خلال الجلسة أن "البرلمان أدى ما عليه بخصوص هذا الملف"، أشار إلى أن "الحكومة المركزية هي الجهة المعنية بالملف، وأن لديها تفويضاً من مجلس النواب لاتخاذ الإجراءات الحازمة كافة لمنع تكرار الاعتداءات والتجاوزات المتكررة على السيادة الوطنية".

وعقب انتهاء الجلسة التي لم تشهد أثناء انعقادها تظاهرات رافضة أو أعمال شغب، أعلن قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم فتح جسري الجمهورية والسنك وسط العاصمة بغداد أمام حركة السير.

وقال سليم لوكالة الأنباء العراقية (واع): "صدرت الأوامر بإعادة فتح جسر السنك أولاً ومن ثم جسر الجمهورية أمام حركة السير"، مضيفا أنه "سبُعاد فتح جميع الطرق المغلقة في العاصمة". وقال إن "القوات الأمنية عادت لوضعها الطبيعي".

وبحسب أرقام صدرت عن الجهات الطبية في إقليم كردستان العراق، فقد بلغ عدد ضحايا القصف الإيراني، منذ يوم الأربعاء الماضي ولغاية أول من أمس الخميس، 18 قتيلا، بينهم طفل وامرأة، إلى جانب 58 جريحا، غالبيتهم من المدنيين. وطاول القصف أربع مناطق في إقليم كردستان العراق، أبرزها بلدتا سيدكان وكويسنجق شمال أربيل وشرق السليمانية.

وأكدت وزارة الخارجية العراقية، في وقت سابق، أنها اتخذت تجاه القصف الإيراني جملة من الخطوات، من بينها إصدار بيان شديد اللهجة وإدانة بأشد العبارات "نتيجة هذا الاعتداء الإيراني الاستفزازي أحادي الجانب، الذي طاول مناطق من إقليم كردستان العراق، وأوقع العديد من القتلى والجرحى".

وأضافت أنها استدعت سفير إيران لدى بغداد، محمد کاظم آل صادق، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة. وقالت كذلك إن هناك تنسيقا بين وزارة الخارجية وقيادة العمليات المشتركة وسلطات إقليم كردستان العراق، للحد من تكرار عمليات القصف على الأراضي العراقية.

وتقابل إيران الدعوات، التي تطلقها الحكومة العراقية لوقف القصف واحترام سيادة البلاد، بصمت مطبق، إذ لم تصدر أي تعليق رسمي إزاءها، فيما تؤكد الخارجية العراقية أنها اتخذت إجراءات عدة لمنع القصف.

المساهمون