قررت السلطات العراقية، اليوم الجمعة، تشكيل خلية أزمة لحماية أبراج الكهرباء التي تتعرض إلى هجمات شبه يومية، تسببت بحدوث خلل في التيار الكهربائي وإطفاء متكرر للكهرباء في عدد من مناطق البلاد.
وترأس رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اجتماعاً أمنياً طارئاً للقيادات الأمنية والاستخبارية بشأن استهداف أبراج الطاقة الكهربائية، ناقش فيه استهداف الجماعات التخريبية والإرهابية أبراج الطاقة، ومراجعة الخطط الأمنية الموضوعة لحمايتها.
ونقل المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي عن الكاظمي تأكيده، خلال الاجتماع، "ضرورة أن تضع القيادات الأمنية والاستخبارية خططاً جديدة لحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية، والحد من تكرار استهدافها، لما يشكله ذلك من تأثير كبير في تجهيز المواطنين بالتيار الكهربائي".
وشدد الكاظمي على ضرورة "استنفار القطعات الأمنية، والعسكرية، والاستخبارية كافة، لتأمين حماية الأبراج، وتعزيز أعداد القوات المكلفة بحماية أبراج الطاقة، وإعادة انتشارها"، موجها بتشكيل خلية أزمة لمراقبة حماية أبراج الكهرباء.
رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة @MAKadhimi يترأس اجتماعاً أمنياً طارئاً، للقيادات الأمنية والاستخبارية، بشأن استهداف أبراج الطاقة الكهربائية، ناقش فيه استهداف الجماعات التخريبية والإرهابية لأبراج الطاقة، ومراجعة الخطط الأمنية الموضوعة لحمايتها. pic.twitter.com/tK0GZbtxcx
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) August 13, 2021
وتابع "ستكون هناك مراجعة لوضع القيادات الأمنية التي ستخفق في أداء مهامها"، مخاطبا القيادات الأمنية بالقول إن "حماية الناس وكرامتهم والبنى التحتية واجبكم، وإن أي إخفاقات غير مقبولة وسيتم التعامل معها بحزم".
وأشار إلى وجود استنفار كامل في وزارة الكهرباء لتزويد المواطنين بأفضل ساعات التجهيز، مضيفاً أنّ "إنتاج الكهرباء ارتفع إلى أعلى مستوى له، لكن هناك أيدي تخريبية وإرهابية، لا تريد للبلد الاستقرار وستتم ملاحقتهم والقصاص منهم".
كما قال الكاظمي، في تغريدة على موقع "تويتر"، إنّ "يد الإرهاب والأطراف التي لا تريد للعراق الخير تحاول خلط الأوراق بضرب أبراج نقل الكهرباء بعد الزيادة غير المسبوقة بإنتاج الطاقة؛ وهذا دليل على يأس الإرهاب أمام إرادة شعبنا. العمل مستمر لرفع إنتاج الكهرباء وإصلاح الأضرار فوراً، وقواتنا البطلة ستقطع يد من يستهدف مقدرات الشعب".
يد الإرهاب والأطراف التي لا تريد للعراق الخير تحاول خلط الأوراق بضرب أبراج نقل الكهرباء بعد الزيادة غير المسبوقة بإنتاج الطاقة؛ وهذا دليل على يأس الإرهاب أمام إرادة شعبنا.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) August 13, 2021
العمل مستمر لرفع إنتاج الكهرباء وإصلاح الأضرار فوراً، وقواتنا البطلة ستقطع يد من يستهدف مقدرات الشعب.
وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الجمعة، النفير العام واستنهاض جميع الإمكانيات من أجل إعادة الإعمار، على خلفية الهجمات التي تسببت بها الهجمات على أبراج نقل الكهرباء.
وقالت الوزارة، في بيان، إنّ خطين لنقل الكهرباء في جانب الكرخ من بغداد تعرّضا، فجر اليوم الجمعة، لأعمال تخريبية بواسطة عبوات ناسفة، مشيرة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل وزارة الكهرباء برفقة القوات الأمنية من أجل إصلاح الخطين المتضررين وإعادتهما إلى الخدمة.
ولفتت إلى أنّ "الإصرار على استهداف النقاط الحيوية في المنظومة الوطنية، وإعادة تدمير كل ما تعمره وزارة الكهرباء ويتفانى فيه الجهد الحكومي، ما هو إلا دليل على محاولة قتل الحياة في هذا البلد الذي يوغل الإرهاب والتخريب باستهدافه من خلال ملف الخدمات وأولها الكهرباء"، مشيرة إلى أنّ "الوزارة أعلنت نفيرها العام واستنهضت جميع إمكانياتها لإعادة الإعمار وخدمة المواطنين".
ودعت وزارة الكهرباء المواطنين والعشائر والقوات الأمنية للوقوف إلى جانبها في حماية الأبراج من المخربين.
ويشهد العراق، منذ مطلع شهر يوليو/ تموز الماضي، هجمات متكررة استهدت محطات وأبراج الكهرباء، وسبّبت تراجعاً في عمل المنظومة الكهربائية في البلاد، ما دفع الحكومة إلى تكليف قوات الجيش مهمة حماية أبراج نقل الطاقة، وتخصيص مكافأة مالية للإبلاغ عن أي جهات يُشتبَه في تورطها بتلك الهجمات.