العراق يسعى لشراء أسلحة فرنسية وعقد تفاهمات عسكرية مع باكستان

04 سبتمبر 2021
مسؤول: الانفتاح العسكري للعراق لا يمكن أن يؤثر على التفاهمات السابقة مع واشنطن (لأناضول)
+ الخط -

كشفت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، اليوم السبت، عن مضي العراق في التعاقد مع فرنسا للحصول على طائرات وأسلحة دفاع جوي، بينما سيناقش رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال زيارة قريبة سيجريها إلى باكستان، سبل التعاون العسكري بين البلدين، والذي يتضمن قضايا عدة، من بينها تدريب الطيارين العراقيين.

وكشف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان، محمد رضا، عن أنه "خلال زيارتي رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ووزير الدفاع جمعة عناد إلى فرنسا، جرى التفاهم بشأن التعاقد على رادارات الكشف وأسلحة الدفاع الجوي، وكذلك طائرات الرافال وغيرها"، لافتا، في إيجاز قدمه للصحافيين من بغداد، اليوم السبت، إلى أن "لجنة الدفاع في البرلمان ستطرح على رئيس الوزراء موضوع الأموال والأسلحة التي تم التعاقد عليها في الثمانينيات والتسعينيات ولم تسلم إلى العراق حتى الآن".

وأشار رضا إلى أن "هذا الأمر تم طرحه سابقاً من قبل اللجنة خلال زيارتها إلى فرنسا وخلال زيارة رئيس لجنة الدفاع الفرنسية إلى العراق"، معبرا عن أمله في "الوصول إلى نتائج في هذا الأمر".

كما يستعد العراق لعقد تفاهمات في مجالات عدة مع باكستان، من بينها التعاون العسكري، بحسب السفير الباكستاني في العراق أحمد علي أمجد، الذي قال لصحيفة "الصباح" الرسمية إن رئيس الوزراء العراقي سيجري زيارة قريبة إلى باكستان، مبينا أن "هذه الزيارة ستشهد توقيع مذكرات تفاهم وتعاون بين البلدين في مختلف المجالات".

وتابع أمجد: "إننا في طور مناقشة عدة عقود مع الجيش العراقي في الدعم اللوجستي وتدريب الطيارين"، مضيفا أن "للعراق دورا مهما في المنطقة، وما حصل في بغداد بعقد القمة وجمع عدة رؤساء دول على طاولة واحدة هو خطوة إيجابية، ونتوقع النجاح للانتخابات المقبلة في العراق الذي سيعود إلى دوره الدولي المهم في العالم".

وأشار إلى أن "هناك تعاوناً جيداً بين البلدين في العديد من المجالات، ومنها المجال العسكري والدفاع، وأن هناك طلابا وموظفين من وزارة الدفاع العراقية يدرسون في الجيش الباكستاني في كورسات للتدريب، إضافة إلى أن العديد من الدبلوماسيين العراقيين يحصلون على التدريب الدبلوماسي في وزارة الخارجية الباكستانية".

العديد من الدبلوماسيين العراقيين يحصلون على التدريب الدبلوماسي في وزارة الخارجية الباكستانية

وأوضح أن "العراق وباكستان تربطهما علاقات وطيدة منذ وقت طويل، وتجمعهما علاقات مهمة في مختلف المجالات الدينية والثقافية والمصالح الثنائية المشتركة"، مؤكدا أن العام الحالي شهد تطورا في العلاقات جراء الزيارات الوزارية العديدة المتبادلة بين البلدين، وأهم تلك الزيارات زيارة وزير الخارجية الباكستاني إلى بغداد، وتلتها بعد مدة في شهر أغسطس/ آب زيارة وزير الخارجية العراقي إلى باكستان.

تطوير القدرات العسكرية

مسؤول في وزارة الدفاع العراقية قال لـ"العربي الجديد" إن العراق يبحث عن تطوير قدراته العسكرية من خلال الاستفادة من أسلحة وتجارب الآخرين، موضحا أن "التوجه لشراء أسلحة فرنسية، أو عقد تفاهمات عسكرية مع باكستان، وغير ذلك من القضايا الأمنية المشتركة مع دول أخرى، تهدف بالدرجة الأساس إلى زيادة كفاءة الجيش العراقي، الذي لا يزال يخوض حربا غير سهلة مع تنظيم "داعش"، الذي تتطلب ملاحقة بقاياه وجود طائرات وأسلحة حديثة وقوات مدربة بشكل جيد".

ولفت إلى أن "الانفتاح العسكري للعراق مع بعض الدول لا يمكن أن يؤثر على التفاهمات السابقة مع الولايات المتحدة الأميركية، التي ساهمت من خلال قيادتها للتحالف الدولي خلال السنوات الماضية في إضعاف قدرات "داعش""، مبينا أن "أميركا ودولاً أخرى ضمن التحالف ما زالت تقدم مساعدات للقوات العراقية".

المساهمون