العراق يحقق مع ضابطين حضرا حفلاً فنياً بتهمة الإساءة للمؤسسة العسكرية

04 نوفمبر 2022
طاولت الضابطين انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر)
+ الخط -

على أثر انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، لحضور ضابطين كبيرين في الجيش برتبهم العسكرية، حفلاً فنياً، وما رافقه من فعاليات، قررت وزارة الدفاع فتح تحقيق مع الضباط، فيما اعتبر ذلك إساءة للرتب وللمؤسسة العسكرية.

وتداول ناشطون ومدونون مقطع فيديو لحفل تكريمي أقيم في العاصمة بغداد، لمصففة شعر عراقية تدعى سارة حيدر، بحضور ضابطين كبيرين، يرتديان الزي العسكري، وتم عزف النشيد الوطني، وأديا التحية العسكرية.

ووجه رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يار الله، بتشكيل مجلس تحقيقي، وذكرت وزارة الدفاع في بيان، أن "بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت صوراً ومقاطع مصورة لضباط من وزارة الدفاع خلال مشاركتهم في مهرجان فني أُقيم في بغداد".

وأضافت أن "رئيس أركان الجيش وجّه بتشكيل مجلس تحقيقي من قبل الجهات المختصة في الوزارة، لمعرفة حيثيات الموضوع، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بعد إكمال التحقيق".

وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، انتقد مدونون وناشطون "الاستهانة بالرتب العسكرية" من قبل الضابطين اللذين حضرا الحفل، وعدّ المدون فارس الحسني، ذلك "مهزلة"، وقال في تغريدة له: "مهزلة من مهازل العراق، ومهازل المؤسسة العسكرية، وبحضور كبار القادة العسكريين العراقيين تم تكريم الماكيرة العراقية سارة حيدر كرمز وطني على أنغام السلام الجمهوري العراقي والنشيد الوطني .. مع التحيات العسكرية لها".

 

ويأتي الحادث بعد يوم واحد فقط من توجيه وزير الداخلية الجديد عبد الأمير الشمري، بمنع ضباط الشرطة من ارتياد النوادي الليلية، متوعداً إياهم بعقوبات مشددة. وقال الشمري في كلمة له خلال اجتماعه مع مديرية أمن الأفراد، إن "العقوبة ستكون شديدة على الضباط الذين يرتادون النوادي الليلية"، مشدداً على أن "ضباط الأمن يجب أن يكونوا قدوة وألا يرتادوا تلك الأماكن".

يجري ذلك في وقت توجه انتقادات للمؤسسة الأمنية العراقية بكافة مفاصلها، والتي تم تشكيلها بعد العام 2003، بأنها اعتمدت معايير حزبية وطائفية في هيكلتها، ما تسبب بوصول ضباط غير أكفاء الى رتب ومناصب عسكرية عالية.