العراق يؤكد استقرار الأوضاع على الحدود مع سورية بعد مواجهات "قسد" والعشائر

08 اغسطس 2024
جندي عراقي على الحدود مع سورية، 11 نوفمبر 2018 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **استقرار الأوضاع الأمنية على الحدود العراقية السورية**: أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة استقرار الأوضاع الأمنية على الحدود مع سورية، مع انتشار وسيطرة عالية للقوات الأمنية.
- **مخاوف من تسلل مسلحين من تنظيم داعش**: تأتي التصريحات بعد تقارير عن مخاوف من تسلل مسلحين من داعش، وأكدت القيادة عدم تسجيل أي محاولات تسلل.
- **استنفار وتعزيز التواجد الأمني**: دعا زعيم "لواء أنصار المرجعية" إلى الاستنفار العسكري، وأكد مسؤول عراقي استمرار حالة التأهب للأسبوع الرابع.

أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة، اليوم الخميس، استقرار الأوضاع الأمنية على الحدود مع سورية من جهة محافظة نينوى شمالي البلاد، وذلك بعد تقارير وأخبار شاعت على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تحدثت عن مخاوف من استغلال الأوضاع الأمنية في الجانب السوري، بتسلل مسلحين من تنظيم داعش، إلى داخل العراق، وسط الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والعشائر المدعومة من النظام السوري ومليشيات إيران.

وذكر بيان رسمي لقيادة العمليات العراقية المشتركة التي تضم قوات الجيش والشرطة الاتحادية وحرس الحدود وتشكيلات أمنية أخرى أبرزها جهاز مكافحة الإرهاب، اليوم الخميس، أنّ الأنباء التي تحدثت عن وجود إرباك أمني ووضع غير مستقر في قاطع نينوى وغربها والحدود مع سورية، "معلومات غير صحيحة وبعيدة جداً عن الواقع". وأضاف البيان أنّ "هناك انتشاراً وسيطرة عالية المستوى لقطعاتنا الأمنية من وزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي ضمن جميع قواطع المسؤولية".

ولفت البيان إلى أنّ "الشريط الحدودي مع جميع دول الجوار يشهد تطوراً كبيراً على مستوى القطعات والتحصينات والموانع وأبراج وموارد المراقبة الفنية والكاميرات وكل المستلزمات القتالية والفنية والإدارية مع تواجد احتياط كفوء كبير ومدرب من جميع صنوف واختصاصات قطعاتنا الأمنية في عموم القواطع".

وشهدت مناطق سورية حدودية مع العراق ضمن ريف دير الزور (شرق سورية) التي تصنفها بغداد أنها من مناطق التوتر الأمني الدائمة المُهددة لمحافظتي نينوى والأنبار شمال وغربي البلاد، مواجهات مسلحة بين مقاتلين من عشائر المنطقة، وقوات "قسد" تخللتها عمليات قصف مدفعي واشتباكات بالأسلحة استهدفت عدداً من نقاط الارتكاز العسكري لقوات "قسد" في المنطقة، سيما بلدات ذيبان والحوايج شرقي دير الزور، إلى جانب الميادين المحاذية للجانب الآخر من نهر الفرات قبيل دخوله العراق.

ويخشى العراق من اختلال موازين القوى الممسكة بالأراضي السورية المجاورة من استغلال تنظيم "داعش"، بمحاولة تسلل أفراد منه داخل العراق تجاه نينوى أو الأنبار، وهو ما نفته قيادة العمليات العراقية المشتركة في بيانها الصادر اليوم الخميس. وجاء البيان العراقي بعد ساعات من توجيه أصدره زعيم جماعة "لواء أنصار المرجعية"، التابع لـ"الحشد الشعبي"، حميد الياسري، طالب أفراد الجماعة بما وصفه "الاستنفار العسكري في مناطق الجزيرة بمحافظة نينوى وحماية الحدود العراقية السورية".

ودعا الياسري في البيان الذي نشرته وسائل إعلام عراقية "عناصر اللواء بمن فيهم الذين هم في الإجازة الدورية إلى الالتحاق فوراً لتعزيز التواجد الأمني في جزيرة نينوى". في هذا السياق، قال مسؤول عسكري عراقي بارز في قيادة عمليات غرب نينوى المحاذية للحدود مع سورية، إن "القوات العراقية ما تزال في حالة تأهب للأسبوع الرابع على التوالي منذ إطلاق قوات سوريا الديمقراطية (قسد) سراح المئات من المحتجزين لديها".

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته خلال حديث مع "العربي الجديد"، أنه "لم تسجل أي محاولات تسلل من الجانب السوري إلى العراق.. سمعنا دوي عدة انفجارات بعيدة قادمة من الجانب السوري، ولدينا توجيهات صريحة بفتح النار تجاه أي هدف متحرك يحاول الاقتراب مسافة 500 كيلو متر من الحاجز الأمني الحدودي بين البلدين". كما نشر ناشطون مقطع فيديو لضباط من الجيش العراقي على الحدود مع سورية ليلة أمس وهم ينفون وجود أي تهديد أمني وأن الوضع الأمني مستقر، مطالبين السكان بعدم الاستماع لهذه الشائعات.

المساهمون