في الوقت الذي يستعدّ فيه متظاهرو العراق إلى استئناف احتجاجاتهم في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وفقاً لما أعلنت عنه ساحات التظاهر ببغداد وجنوبي البلاد، يحذر سياسيون من احتمال دخول جهات سياسية على خط التظاهرات، من أجل عرقلتها وحرفها عن مسارها.
وأكد عضو البرلمان العراقي السابق حامد المطلك، أنّ الشعب العراقي يصرّ على الاستمرار بالتظاهر والضغط على الحكومة من أجل تغيير الواقع المؤلم، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أنّ ذلك يمثل مؤشراً إلى قوة التظاهرات وتصميمها وإرادتها.
وحذر من محاولات قوى سياسية وجهات خارجية للتأثير على التظاهرات المقبلة أو اختراقها، أو دسّ بعض العناصر فيها من أجل إضعاف قدرتها على التغيير.
وتابع: "أتوقع أنّ المشاركة في التظاهرات المقبلة ستكون كبيرة، لأنّ الرغبة في التغيير موجودة"، مستدركاً "لكنني أخشى من الدسّ الذي قد تمارسه بعض الجهات والقوى السياسية، أو حدوث عمليات غدر واغتيال كما في التظاهرات السابقة، الأمر الذي قد يضعف قدرة المتظاهرين ويقلل من حماستهم للحضور".
ولفت إلى أنّ دعم "الرأي العام لاستمرار التظاهرات موجود وقوي جداً"، مبيناً أنّ ضغط الشعب العراقي سيؤثر على الحكومة، وكذلك على مجلس النواب الذي يعرقل إقرار قانون الانتخابات حتى اليوم.
وتابع: "سيكون هناك ضغط تخشاه الحكومة والبرلمان والجهات المسؤولة عن العرقلة والتأخير"، مؤكداً عدم وجود ضمانات بعدم دخول جهات سياسية على خط التظاهرات، في ظل وجود محاولات مستمرة لإضعافها واختراقها.
في المقابل، شدد عضو البرلمان عن تحالف "عراقيون" النائب علي مانع، على ضرورة وجود قيادة ومطالب واضحة للتظاهرات المقبلة، موضحاً، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ المتظاهرين يجب أن يتمتعوا بالخبرة في مجال التظاهر الآن، مشيراً إلى أن دخول جهات سياسية على خط التظاهرات من عدمه أمر مرهون بقيادتها، لأنه إذا كانت هناك قيادة واضحة للتظاهرات، يمكنها أن تحذر أي جهة تحاول استغلالها.
وأضاف: "لا توجد في كل العالم تظاهرات من دون قيادة قادرة على نقل المطالب في اتجاه واحد، وليس في اتجاهات متعددة يتم استغلالها من قبل أحزاب وجهات أخرى تحت عنوان التظاهر".
وأكد أنّ وجود قيادة للتظاهرات يمكن أن يؤدي إلى حدوث استجابة سريعة من قبل الحكومة البرلمان، ويجعل صوتها مسموعاً في المحافل الدولية، مبيناً أن تدخل بعض الأطراف السياسية قد يحول دون مشاركة بعض العراقيين في التظاهرات المقبلة، في ظل وجود بعض القضايا التي قد يتم تجييرها لصالح أطراف سياسية معروفة، على حدّ قوله.
وأطلق ناشطون هاشتاغ "#25_ننتصر_بوحدتنا" للتحضير للتظاهرات التي ستنطلق يوم الأحد المقبل.
وقال حساب "راجعين بتشرين" عبر موقع "تويتر": "عندما يفشل المدافعون عن القضية، يجب أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية".
عندما يفشل المدافعون عن القضية ،
— Rabab || راجعِين بتشرِين (@Rabab_a_m) October 20, 2020
يجب أن نُغير المدافعين لا أن نُغير القضية !#٢٥_ننتصر_بوحدتنا pic.twitter.com/Oj91BSafaR
كما شهدت ساحة اعتصام النجف حملة تنظيف وصبغ استعداداً للتظاهرات التي ستنطلق في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
حملة تنضيف وصبغ وتنظيف في ساحة أعتصام النجف ، أستعدادا لمليونية ٢٥أكتوبَـر 🖤.#٢٥_ننتصر_بوحدتنا #٢٥_تشرين_موعد_العراقيين pic.twitter.com/UxmgBn0yqv
— Rabab || راجعِين بتشرِين (@Rabab_a_m) October 21, 2020
واعتبر حسين ناصر أنّ "تظاهرات أكتوبر ستمثل خروجاً من المأزق والدمار الذي حل بالعراق"، مبيناً أن الاحتجاج السلمي مستمرّ، على الرغم من المحاربة والقتل.
تشرين ستكون الخروج من هذا المأزق والدمار الذي حل في البلد، يجب ان تعلموا ايها اللصوص مهما حاولتم ان تحاربونا وتقتلونا لا خيار لنا غير تطوير الاحتاج السلمي لحين ان ننتصر🇮🇶✌#ستعجزون#٢٥_ننتصر_بوحدتنا
— ʜᴜssᴀɪɴ ɴᴀssᴇʀ🇮🇶 (@Husnas98) October 21, 2020