العراق: متظاهرو واسط يصعّدون مجدداً رغم تهديدات الكاظمي

09 فبراير 2021
رفع المتظاهرون مطالب عدة أبرزها إقالة محافظ واسط (Getty)
+ الخط -

تجددت اليوم الثلاثاء، الاحتجاجات في مدينة الكوت، العاصمة المحلية لمحافظة واسط جنوب العراق، إذ قام متظاهرون بالتجمع قرب مبنى الحكومة المحلية التي طالبوا بإقالتها، كما قطعوا طرقا رئيسية في المدينة، وذلك بعد يوم واحد على تهديدات أطلقها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ضد من وصفهم بـ"المتجاوزين"، متحدثا عن رفضه لـ"ضرب المؤسسات وقطع الطرق".

وقالت مصادر محلية في واسط إن متظاهري الكوت قطعوا شارع النسيج الحيوي، الذي يربط الكوت ببقية مدن المحافظة من خلال حرق إطارات السيارات، مؤكدة لـ"العربي الجديد" أن المحتجين قطعوا أيضا الطرق المؤدية إلى مبنى الحكومة المحلية التي طالبوا مجددا بإقالتها.

ورفع المتظاهرون مطالب عدة أبرزها إقالة محافظ واسط محمد جميل المياجي ونائبيه، والإفراج عن الناشطين المعتقلين والمختطفين، والكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم، ملوحين بالتصعيد السلمي المستمر في حال أصرت السلطات العراقية على تجاهل مطالبهم.

كما طالب المحتجون الحكومة الاتحادية في بغداد باتخاذ إجراءات لتوفير الحماية للمتظاهرين والناشطين الذين يتعرضون إلى تهديدات وضغوط متكررة منذ أيام في واسط ومحافظات جنوبية أخرى.

وأشارت المصادر إلى قيام قوات عراقية بالانتشار بشكل كثيف في محيط ساحة التظاهرات في الكوت، وكذلك في محيط مبنى الحكومة المحلية، وعلى الطرق المؤدية إلى المبنى، لافتة إلى قيام قوات الأمن بنصب نقاط تفتيش تقوم بتدقيق أوراق السيارات والمارة في المناطق القريبة من أماكن التظاهر.

ونشرت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو تظهر سحب دخان الإطارات المحترقة التي استخدمها المتظاهرون لقطع الطرق وهي تتصاعد في سماء مدينة الكوت.

وأصدرت قيادة شرطة واسط، الثلاثاء، بياناً قالت فيه إن ضباطا وعناصر أمن اصيبوا خلال الأحداث التي شهدتها الكوت أمس الاثنين، في إشارة إلى الصدامات بين القوات الأمنية ومتظاهرين.

ووجهت قيادة الشرطة بتشكيل فريق عمل لمتابعة الحالة الصحية للضباط والمنتسبين المصابين بحسب بيانها الذي لم يشر إلى عدد الجرحى وطبيعة إصاباتهم.

وانتهت الأحد الماضي مهلة كان متظاهرو واسط قد منحوها في وقت سابق للحكومة المحلية من أجل تقديم استقالتها، وقرر المحتجون التصعيد منذ انتهاء المهلة وأكدوا إصرارهم على قيام السلطات بإقالة محافظ واسط ونائبيه.

وأمس الاثنين، أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن "البناء لا يتم بالتجاوز على الرموز والمقدسات الدينية والوطنية وضرب المؤسسات وقطع الطرق، بل بدعم الدولة"، متوعدا بالقول: "لن نتهاون مع المتجاوزين".

وتابع: "لن نتنازل عن بناء الدولة وهيبتها، أنجزنا الكثير لحل الأزمات الأمنية والاقتصادية والصحية"، مشيرا إلى أن "الانتخابات استحقاق وطني يحتاج إلى التضامن السياسي والاجتماعي".

وجاءت تصريحات الكاظمي الرافضة لقطع الطرق متزامنة مع تظاهرات تشهدها محافظتي واسط وذي قار منذ أيام تخللها قطع جسور وطرق في المحافظتين.

المساهمون