العراق: ضبط طائرة مسيّرة وأسلحة مختلفة في بغداد

20 نوفمبر 2021
عناصر من قوات الأمن العراقية (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية ضبط طائرة مسيرة وأسلحة مختلفة وسط العاصمة بغداد، والتي تشهد تشديداً أمنياً على إثر مخاوف من تصعيد القوى الرافضة لنتائج الانتخابات، والتي يعتصم العشرات من أنصارها عند بوابات المنطقة الخضراء، التي تضم مباني الحكومة والبرلمان والبعثات الأجنبية.

وتجري القوات الأمنية يومياً عمليات تفتيش ودهم في مناطق متفرقة، وفقاً لمعلومات استخبارية تحدّد التحركات المشبوهة، ومخابئ الأسلحة.

واليوم السبت، ضبطت قوة من قيادة عمليات بغداد "المسؤولة عن أمن العاصمة"، وخلال تنفيذ عمليات نصب كمائن وحواجز أمنية متنقلة، طائرة مسيرة (درون) في بغداد، وقالت القيادة في بيان إنه "تم أيضاً اعتقال عدد من مرتكبي الجريمة المنظمة والعابثين بالأمن، وتمت إحالتهم الى التحقيق"، ولم تكشف عن تفاصيل أخرى.

يجرى ذلك وسط إجراءات أمنية مشددة تشهدها العاصمة العراقية بغداد، لا سيما في محيط المنطقة الخضراء والمناطق القريبة منها.

وأكد مسؤول أمني رفيع، لـ"العربي الجديد"، أن "الطائرة ضبطت في أرض خالية تابعة لمنطقة خاضعة لنفوذ أحد الفصائل المسلحة المعروفة"، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "التحقيق يجرى حالياً لمعرفة تفاصيل أكثر".

وأشار إلى أن "الخطة الأمنية التي وضعت أخيراً لضبط أمن العاصمة متواصلة وبشدة، وهناك جهد استخباري يتابع التحركات المشبوهة، في أغلب المناطق، فضلاً عن استمرار عمليات التفتيش، ونصب الحواجز الأمنية، والانتشار داخل المنطقة الخضراء وفي محيطها"، مشدداً على أن "الوضع الأمني تحت السيطرة بشكل عام، وقد تم خلال الأيام الأخيرة إحباط هجمات كانت تنوي بعض الجهات الخارجة عن القانون تنفيذها لإرباك الأمن في العاصمة".

وكانت الإجراءات المشددة المستمرة منذ أكثر من أسبوعين قد تزامنت مع تصعيد أتباع القوى الخاسرة بالانتخابات، ومحاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، عبر هجوم بطائرات مسيرة مفخخة، استهدفت منزله داخل المنطقة الخضراء، في السابع من الشهر الجاري.

يجرى ذلك وسط استمرار تلويح الفصائل المسلحة الموالية لإيران بالتصعيد وإرباك المشهد الأمني، في حال عدم حدوث تغيير بنتائج الانتخابات.

عضو حركة حقوق الممثلة لمليشيا "كتائب حزب الله"، عاصفة عباس، أكدت أن المعتصمين لن يتركوا أماكنهم إلا بعد تحقيق مطالبهم على أرض الواقع، وأن إعادة العد والفرز اليدوي الشامل ومحاسبة قتلة المتظاهرين مطالب لا يمكن التنازل عنها.

وأضافت، في تصريح صحافي، أن "المعتصمين عند بوابات الخضراء، ولن يتراجعوا، ووتيرة التظاهرات والاحتجاجات آخذة بالتصعيد عن السابق"، مشددة "لن نقبل بأقل من محاسبة المفوضية والمتسببين بمقتل المتظاهرين في ساحات الاعتصام، وسيكون التصعيد حاضراً".

وكان زعيم مليشيا "كتائب سيّد الشهداء"، أبو آلاء الولائي، قد دعا، أمس الجمعة، إلى فتح باب التطوع في صفوف جماعته المسلحة، بحجة مواجهة القوات الأميركية بعد نهاية ديسمبر المقبل في حال عدم مغادرتها البلاد، الأمر الذي يرفع من وتيرة الاحتقان الأمني والسياسي في البلاد إلى مستويات هي الأعلى منذ سنوات.

المساهمون