العراق: زعيم التيار الصدري يثني على تماسك قواعده الشعبية

17 مارس 2024
اعتزل الصدر العمل السياسي في أغسطس عام 2022 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مقتدى الصدر يؤكد تماسك قاعدته الشعبية بعد انسحابه من البرلمان العراقي في أغسطس 2022، مشيدًا بولاء أنصاره وصبرهم على الرغم من التحديات.
- تصريحات الصدر تأتي وسط تكهنات بإمكانية عودة التيار الصدري إلى الساحة السياسية والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، دون تأكيد رسمي على القرار.
- أنصار التيار الصدري يعبرون عن فرحتهم واستعدادهم لتوجيهات الصدر، فيما تشير التقارير إلى ارتفاع شعبية التيار وإمكانية تحقيق أغلبية في حال المشاركة بالانتخابات المقبلة.

أكد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، مساء أمس السبت، تماسك قاعدته الشعبية منذ انسحابه من البرلمان في أغسطس/آب من عام 2022، بعدما حاز مقاعد هي الأكبر بين القوى السياسية، فيما أثنى على القواعد الشعبية للتيار الملتزمة معه. 

وتتزامن تصريحات الصدر مع أنباء تتردد عن إمكانية عودة التيار إلى العمل السياسي، والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقال الصدر في بيان له مساء أمس السبت: "السلام على القواعد الشعبية التي صبرت وأثبتت إخلاصها بعد انسحابنا من مجلس النواب لكي لا تكون ظهراً للفاسدين".

وشدّد على أنه "على الرغم من العدو ومراهنته على تشتتهم، فقد صبروا وأخلصوا فشكراً لهم"، ولم يكشف الصدر في بيانه عن أي توجه لتياره في المرحلة المقبلة، وما إذا كان سيعود إلى العمل السياسي أم لا. 

وانسحب التيار الصدري من العملية السياسية في 29 أغسطس/آب الماضي، بعد أن قرر زعيمه مقتدى الصدر سحب نواب كتلته "الصدرية" من البرلمان، ومن ثم قراره اعتزال العمل السياسي.

وعلى أثر بيان الصدر، خرج المئات من أنصاره الى الشوارع في عدد من المحافظات وهم يرددون شعارات وهتافات تعبر عن فرحتهم ببيان الصدر، مؤكدين استعدادهم لما يوجههم به.

وقال عضو في التيار الصدري ببغداد إنّ "بيان الصدر لا يعني عزمه العودة إلى العمل السياسي"، مؤكداً لـ"العربي الجديد"، ومشترطاً عدم ذكر اسمه، أنّ "البيان شكر على موقف وولاء جمهور ومؤيدي التيار الصدري"، مبيناً أن "العودة إلى العمل السياسي لا تحتاج غير قرار من الصدر على عكس الكتل والأحزاب الأخرى".

من جهته، أكد الناشط المقرب من التيار الصدري علي السعيدي، في حديثه مع "العربي الجديد"، أن "البيان رد ضمني على مراهنات الكتل الشيعية الأخرى المناهضة للتيار الصدري على تفككه أو حدوث انسحابات جراء مقاطعة العملية السياسية"، مضيفاً أن أحزاباً وقوى داخل الإطار التنسيقي حاولت استمالة قيادات وشخصيات بارزة في التيار الصدري لكسبها خلال الفترة الماضية، لكن ذلك باء بالفشل، والصدر يظهر في بيانه أنه يقدم الشكر لولاء جمهوره ومؤيديه"، وفقاً لقوله.

ووصف الناشط شعبية التيار الصدري بأنها "ارتفعت أكثر من السابق، وفي حال المشاركة في الانتخابات المقبلة، سيحصل على الأغلبية".

وخلال الأيام الماضية، نشرت وسائل إعلام مختلفة معلومات، نقلاً عن مصادر لم تسمها، حول حراك لقادة التحالف الحاكم في العراق (الإطار التنسيقي) نحو زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لدفعه للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك بالتزامن مع تصريحات لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، بثها التلفزيون العراقي المملوك للحكومة، بشأن رغبة الصدر بإجراء انتخابات مبكرة، إلا أن التيار لم يؤكد صحتها.

واعتزل الصدر العمل السياسي وسحب نواب كتلته "الصدرية" من البرلمان (76 مقعداً من أصل 329)، في أغسطس/آب من عام 2022، بعد سلسلة أحداث كبيرة بدأت بتظاهرات لأنصار التيار، وانتهت باشتباكات داخل المنطقة الخضراء في بغداد مع فصائل مسلحة منضوية تحت هيئة "الحشد الشعبي"، وهو ما منح تحالف "الإطار التنسيقي"، الذي يضم قوى سياسية حليفة لإيران، فرصة لتشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى، ومن ثم تشكيل الحكومة، والعمل على توسيع نفوذها على حساب النفوذ الصدري.

المساهمون