تمكّن تنظيم "الدولة الاسلامية"، (داعش)، من خرق مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي العراق، والسيطرة على ناحية الوفاء، جنوبيّ المدينة، بعد محاولات يبذلها منذ أشهر للسيطرة على الناحية. كما فرض التنظيم حصاراً على مقر لواء في الجيش العراقي غربي المدينة.
وأوضح مصدر في قيادة شرطة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، أنّ "داعش فرض حصاراً شديداً على مقر اللواء 29، التابع للفرقة السابعة للجيش في منطقة الـ160، غربي الرمادي"، وحذّر من أن "العشائر والجيش سينفد سلاحهم وعتادهم، الأمر الذي ينذر بكارثة في حال اقتحم التنظيم المنطقة".
وأشار المصدر الى أنّ "سيطرة التنظيم على المنطقة، تعني سيطرته على الطريق السريع الرابط بين العراق ـ الأردن وسورية".
إلى ذلك، أكّد مصدر محلي في محافظة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، أنّ "داعش" تمكّن، وبعد قتال عنيف مع أبناء العشائر، من السيطرة على ناحية الوفاء، جنوب غربي الرمادي"، موضحاً أنّ "المعارك استمرت لأكثر من ثلاثة أيام في هذه المنطقة، وسبب اقتحامها هو نفاد أسلحة العشائر".
من جهةٍ أخرى، حاصر تنظيم "الدولة الإسلامية" ناحية البغدادي، التابعة لقضاء حديثة، غربي الأنبار، وقال مصدر محلّي إنّ "اشتباكات مسلّحة تجري حالياً بين الأجهزة الأمنية وأبناء العشائر من جهةٍ، وبين داعش من جهةٍ أخرى".
وتضم ناحية البغدادي قاعدة عين الأسد ومقر عمليات الجزيرة والبادية، بالإضافة الى مقرّ الفرقة السابعة في الجيش.
إلى ذلك، فرضت قوات الشرطة في ناحية حديثة، حظراً على التجوال في عموم مناطق القضاء، بسبب خطورة الموقف، وتحسباً لهجوم قد يشنه "داعش" على الناحية، غربي الأنبار.
وقال مصدر في الناحية إنّ "قرار الحظر هو قرار احترازي، على الرغم من أنّ وضع المنطقة شبه مستقر خلال الفترة الأخيرة، لكنّ خطورة الموقف في المحافظة تحتّم علينا اتخاذ إجراءات احترازية".