العراق: "داعش" يتقدم في الرمادي

25 نوفمبر 2014
عشائر الأنبار يقاتلون داعش (الأناضول)
+ الخط -
شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، يوم الثلاثاء، هجوماً واسعاً على الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار (غرب العراق)، محرزاً تقدماً عسكرياً جديداً في المدينة.

وأفاد مصدر محلي في المحافظة لـ"العربي الجديد"، أنّ "داعش وبعد اشتباكات استمرت لعدة ساعات مع أبناء العشائر وسط الرمادي، تمكن من السيطرة على مبنى مديرية تربية الأنبار، التي تعد بوابة مجلس المحافظة، وديوان المحافظة ومقر قيادة شرطة الأنبار، بالإضافة إلى دوائر خدمية وأمنية أخرى".

وأكّد المصدر، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، أنّه "تم فرض حظر على التجوال من قبل قيادة شرطة المحافظة، في شارعي 17، والزيوت، وسط الرمادي، حرصاً على حياة المدنيين".

من جهته، قال النائب عن محافظة الأنبار، محمد الكربولي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أبناء العشائر واجهوا داعش بكل ما استطاعوا، لكنّ إهمال الحكومة لتسليحهم تسبب بتقدم التنظيم".

وحمّل الكربولي، حكومة حيدر العبادي، "مسؤولية التقصير تجاه المحافظة، وعدم تسليح أبنائها"، مؤكداً أنّ "أبناء المحافظة فقدوا الثقة بالحكومة العراقية، وجدّيتها بحمايتهم".

في غضون ذلك، دعا نائب رئيس الوزراء، صالح المطلك، بلدان التحالف الدولي إلى "التحرك العاجل للتصدي للإرهابيين ووقف مجازرهم ضد أهالي محافظة الأنبار".

ولفت المطلك، في بيان، إلى أنّه "استقبل سفير بريطانيا في بغداد فرانك بيتر"، مؤكّداً أنّه "حث الحكومة البريطانية باعتبارها جزءاً مهماً من التحالف الدولى، على تقديم المساعدات العاجلة والدعم اللوجستي، لمواجهة الهجمة الإرهابية الشرسة في محافظة الأنبار تحديداً، والتهديدات التي يتعرض إليها الأهالي".

المساهمون