العراق: خطة أمنية لتأمين حقول نفط كركوك وهجمات جديدة على أبراج الطاقة

19 اغسطس 2021
عمليات انتشار واسعة قرب الحقول النفطية في كركوك (علي مكرم غريب/الأناضول)
+ الخط -

كشفت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الخميس، عن خطة أمنية جديدة وصفتها بـ"عالية المستوى"، لتأمين حقول النفط في محافظة كركوك (شمال)، فيما تجددت الهجمات على أبراج الطاقة شمال كربلاء.

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من تفجير استهدف أحد آبار النفط في حقل باي حسن الواقع في ضواحي كركوك بواسطة عبوة ناسفة.

ووفقاً للمتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة ببغداد، اللواء تحسين الخفاجي، فإن القوات العراقية بدأت عمليات انتشار واسعة قرب الحقول النفطية في كركوك بغية تأمينها.

وأوضح الخفاجي في إيجاز صحافي قدمه ببغداد، أن "المجاميع الإرهابية تسعى بين فترة وأخرى، لاستهداف حقول النفط في أطراف كركوك ومنها حقول باي حسن الشمالية، ونعمل على زيادة التنسيق بين قيادات العمليات لسد الثغرات الأمنية".

وكشف عن وجود "خطة أمنية عالية المستوى ستطبق لحماية هذه المناطق، ومنها الحقول النفطية، تشمل التنسيق الاستخباري مع قوات البشمركة، والأمن في إقليم كردستان، لمعالجة المناطق الرخوة والتي يسعى الإرهاب إلى استغلالها لاستهداف المنشآت النفطية أو البنى التحتية في هذه المناطق". 

وتحدث عن نشر "طائرات مسيرة، لمراقبة المناطق التي تشهد تحركات إرهابية"، متوعداً برد قوي على محاولات استهداف المنشآت النفطية في المحافظة الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمالي بغداد.

وتتعرض المنشآت النفطية في كركوك إلى هجمات متكررة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي. وتسبب الهجوم الذي تعرض له حقل باي حسن النفطي بكركوك في مايو/ أيار الماضي بسقوط قتلى وجرحى من حراسات الحقل النفطي، بينما استهدف أمس الأربعاء انفجاراً بعبوة ناسفة أحد آبار الحقل دون أن يؤدي إلى اشتعاله.

واعتبر عضو مجلس كركوك السابق أحمد كركوكلي، إصرار التنظيم على مهاجمة حقول النفط محاولة منه للحصول على إثارة إعلامية بكونه ما زال فاعلاً في الساحة العراقية.

وفي الوقت الذي شدد فيه على ضرورة توفير الحماية الكافية لحقول النفط في المحافظة، أوضح أن تعدد الجهات الأمنية في مدينة كركوك "تسبب بإرباك وفوضى استغلته خلايا تنظيم داعش في المحافظة لتنفيذ الهجمات".

في الأثناء، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الخميس، عن تجدد الهجمات على أبراج الطاقة شمال كربلاء.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن "خطوط نقل الطاقة الكهربائية تعرضت إلى تفجير عبوات ناسفة أدت إلى تضرر برج لنقل الطاقة الكهربائية في محافظة كربلاء، جنوبي البلاد، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة".

وتتهم السلطات العراقية تنظيم "داعش"، بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف أبراج نقل الكهرباء والبنى التحتية الأخرى الخاصة بوزارة الكهرباء ضمن حرب استنزاف تهدف من خلالها أيضاً تأليب الشارع الذي يعاني أساساً من نقص حاد في تجهز الطاقة الكهربائية وصل إلى 18 ساعة انقطاع في اليوم الواحد.