العراق: تسجيل 281 حزباً للمشاركة في الانتخابات و87 أخرى قيد التأسيس

21 يوليو 2023
ستكون هذه الانتخابات المحلية الأولى التي تجرى في العراق منذ إبريل 2013 (أسوشييتد برس)
+ الخط -

قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إن 281 حزباً وكياناً سياسياً سُجلت للمشاركة في الانتخابات المحلية (مجالس المحافظات)، المقرر إجراؤها في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لافتة إلى وجود 87 حزباً قيد التأسيس.

ونفت المفوضية على لسان المتحدثة باسمها جمانة الغلاي، في تصريح متلفز مساء أمس الخميس، تمديد فترة تسجيل الأحزاب التي تنتهي في الـ30 من يوليو/ تموز الحالي.

وستكون هذه أول انتخابات محلية تجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013. وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولهم صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي النافذ بالبلاد منذ عام 2005.

وطالبت المتحدثة باسم المفوضية الناخبين الجدد من مواليد 2004 و2005، وعددهم يتجاوز المليون و800 ألف، بمراجعة الدوائر الانتخابية لتحديث المعلومات. كما طالبت أكثر من 3 ملايين ناخب لديهم بطاقات انتخابية قصيرة الأمد، من الذين شاركوا في انتخابات 2021 أو لم يشاركوا أصلاً، بمراجعة أقرب مركز انتخابي لتحديث بياناتهم، وطباعة بطاقات انتخابية جديدة لهم.

وقالت المتحدثة إن "عدد الأحزاب المشاركة في الانتخابات وصل إلى 281 حزباً، وهي أحزاب تراكمية منذ العام 2015، وإن العدد الحقيقي سيكشف بالضبط بعد انتهاء فترة التسجيل نهاية يوليو/ تموز الحالي"، مشيرة إلى أن "هناك 87 حزباً قيد التأسيس للمشاركة في الانتخابات، ينتظر تصديق مجلس المفوضية لاعتمادها، و15 تحالفاً يشارك في الانتخابات، 5 منها قديمة و10 جديدة".

وقالت: "سيتم نصب كاميرات في كل مركز انتخابي وكاميرا واحدة في كل محطة، مع الحفاظ على سرية الناخب، وسيكون هناك أكثر من 60 ألف كاميرا في مراكز التدقيق توضع واحدة على كل طاولة، وسنستخدم الأجهزة الإلكترونية التي استخدمت في الانتخابات السابقة، وهي قيد الصيانة والتأهيل في الوقت الحاضر".

وتتنافس الأحزاب والقوى السياسية التقليدية في السيطرة على مقاعد مجالس المحافظات، بينما يسعى المدنيون لأول مرة لدخول هذه الانتخابات بشكل منفرد أو بقوائم انتخابية مشتركة.

وقال النائب عن ائتلاف "دولة القانون" فراس المسلماوي إن "التحالفات غير ثابتة حتى الآن، وإن هناك حركة مكوكية ومتسارعة وتنسيقا وتفاهمات واجتماعات مع أغلب الكتل السياسية"، مبينا، في تصريح صحافي أمس، أن "الإطار التنسيقي سينزل بأكثر من قائمتين لانتخابات مجالس المحافظات، وأن قانون الانتخابات يدعم القوى المتوسطة بشكل كبير".

وأشار المسلماوي إلى أن "الانتخابات المقبلة ستتمخض عنها تغييرات في إدارة المحافظين بنسبة كبيرة جداً".

القيادي في "جبهة الإنقاذ" العراقية أثيل النجيفي قال في تغريدة له على "تويتر"، إن انتخابات مجالس المحافظات القادمة "هي أول فرصة للمحافظات المحررة لإبداء رأيها في وضعها الإداري والسياسي منذ 10 أعوام، بل فرصتها هي الأفضل منذ الاحتلال".

ولم يحسم "التيار الصدري"، بزعامة مقتدى الصدر، موضوع مشاركته في الانتخابات أو استمرار مقاطعته العمل السياسي، وسط تخوف من قبل زعامات "الإطار" من عودة محتملة للتيار قد تعيد ترتيب المعادلة السياسية في البلاد.