العراق: عشرات المصابين خلال منع الأمن أنصار القوى الخاسرة بالانتخابات من اقتحام المنطقة الخضراء
أصيب العشرات، بعد ظهر اليوم الجمعة، جراء اندلاع مواجهات واسعة بين قوات الأمن العراقية وأنصار القوى الخاسرة في الانتخابات الأخيرة، والتي نظمت نفسها أخيراً ضمن ما يعرف بـ"الإطار التنسيقي"، الذي يضم عدة كتل سياسية حليفة لإيران، ويتزعم هذا التشكيل رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
ورشق المئات من المحتجين المحتشدين عند المنطقة الخضراء قوات الأمن بالحجارة، وأضرموا النار بالأشجار المحيطة بالمنطقة الخضراء، قبل محاولة التقدم نحو البوابة الرئيسة في محاولة للدخول إلى المنطقة الخضراء.
في المقابل، رد الأمن العراقي على المحاولة بإطلاق نار كثيف في الهواء واستخدام الهراوات لتفريق مئات المحتجين.
وأسفرت المواجهات عن تسجيل 125 إصابة، غالبيتها من قوات الأمن العراقية.
وكانت مصادر طبية عراقية قد ذكرت لـ"العربي الجديد"، عند بدء المواجهات، إصابة عشرات الجرحى من الأمن العراقي جراء رشق الحجارة والضرب اللذين تعرضوا لهما من قبل أنصار القوى الخاسرة، كما سجل إصابة عدد آخر من المحتجين، أحدهم بالرصاص جراء المناوشات.
وفي وقت سابق، دعت ما تعرف بـ"اللجنة المنظمة للاحتجاجات على نتائج الانتخابات" إلى التظاهر في بغداد ضمن ما سمتها "جمعة الفرصة الأخيرة".
من جانبها، ذكرت مصادر أمنية عراقية لـ"العربي الجديد" أن تعزيزات عسكرية ضخمة تم إرسالها إلى المنطقة الخضراء لتعزيز قوات الأمن الموجودة هناك تفادياً لأي محاولة اقتحام أخرى تنفذها جموع المحتجين.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن المئات ما زالوا يتجمعون في محيط المنطقة الخضراء، في وقت روجت منصات إعلامية مقربة لفصائل مسلحة عن وجود قتيل جراء إطلاق الأمن النار على المحتجين، غير أن وزارة الصحة العراقية نفت تسجيل أي حالة وفاة جراء المواجهات.
ووجه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي نداء للمحتجين بتجنب الاحتكاك مع قوات الأمن، مطالباً المتظاهرين، في تعليق على الأحداث الجارية حالياً ببغداد، بالالتزام بـ"الوسائل القانونية في مطالبهم".
إلى ذلك، واصل سياسيون ينتمون إلى "الإطار التنسيقي" الذي يضم قوى خاسرة في الانتخابات اتهاماتهم للمفوضية بالتلاعب بنتائج الانتخابات.
وقال المرشح الخاسر في الانتخابات صباح العرداوي، في تصريح صحافي، إن "مفوضية الانتخابات تتحمّل كامل المسؤولية عن التغيير والتلاعب الحاصل في النتائج، في وقت يواصل فيه المعتصمون وقوفهم أمام بوابة الخضراء، حيث سيتم اتخاذ إجراءات أخرى في حال لم تستجب المفوضية لمطالبهم".
كذلك، أشار النائب السابق عن تحالف "الفتح" محمد كريم إلى أن "معظم الأطراف السياسية بدأت التحضير لما هو أبعد من التظاهرات، ومن المرجح ذهاب الأوضاع نحو التحشيد لتظاهرات واعتصامات كبيرة، بسبب عدم وجود جدية لحلحلة الأمور".