أعلن متحدث عسكري عراقي في العاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء، إحباط "مخطط إرهابي" لتنظيم "داعش"، لتنفيذ عمليات انتحارية خلال شهر رمضان (مطلع إبريل/نيسان المقبل)، وذلك خلال عملية مشتركة بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب والأمن في مدينة السليمانية، مركز محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق.
وتواصل وحدات عسكرية عراقية خاصة عمليات تتبع جيوب تنظيم "داعش" وخلاياه، في مناطق عدة من البلاد ضمن مساعي الحد من قدرات خلايا التنظيم على تنفيذ أي اعتداءات إرهابية جديدة.
وقال المتحدث العسكري باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي، اللواء يحيى رسول، في بيان له، إنّ "جهاز مُكافحة الإرهاب بالتنسيق مع قوات الأسايش (الأمن) في مدينة السليمانية أحبطت مساعي لعصابات داعش الإرهابية في التهيؤ لتنفيذ عملية إرهابية انتحارية خلال شهر رمضان".
وأضاف أنه "أُلقي القبض على انتحاريَّين اثنين من جنسية غير عراقية، بالإضافة إلى شخص آخر يعمل ناقلاً للانتحاريين، وهو عراقي الجنسية من محافظة كركوك"، مبيّناً أنّ "عملية إلقاء القبض جرت من خلال تنفيذ عمليات رصد ومتابعة من الحدود وإلى موقع التسليم في كركوك".
وأظهرت صور بثتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية المعتقلين ببدلات صفراء مع غطاء على الرأس.
'جهاز مكافحة الإرهاب يحبط مخططا لداعش لتنفيذ عمليات انتحارية في رمضان' https://t.co/MfwHS8Fut7
— واع (@INA__NEWS) March 15, 2022
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الداخلية العراقية القبض على اثنين من أعضاء تنظيم "داعش" في محافظة نينوى شماليّ البلاد، قالت إنهم متورطون بأنشطة إرهابية ومطلوبون وفقاً لمذكرات قضائية صادرة عن محاكم مختصة.
وتعليقاً على ذلك، قال الخبير بالشأن الأمني العراقي، العقيد المتقاعد محمد الحديثي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية في حالة استنفار استخباري واسع منذ إعلان قتل زعيم داعش عبد الله قرداش، وتوعّد التنظيم أخيراً بأخذ الثأر عبر عمليات إرهابية سيكون العراق ساحة رئيسة لها".
وأضاف الحديثي أنّ "شهر رمضان قد يكون موعداً لدى التنظيم لتنفيذ تهديداته"، واصفاً الجهود الأخيرة للقوات العراقية بأنّها "لافتة من حيث النجاح الذي حققته بتتبع خيوط التنظيم".
ورأى أنّ التعاون بين الأجهزة الاستخبارية في بغداد وإقليم كردستان "يمكن اعتباره نجاحاً لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إذ لم يكن هناك تنسيق واضح أو عمل مشترك بين الجانبين مثلما هو عليه الآن".