العراق: "داعش" فقد زمام المبادرة وحدودنا مؤمنة

09 سبتمبر 2022
عمليات تنشيط متواصلة تنفذها وحدات الجيش للبحث عن بقايا "داعش" (Getty)
+ الخط -

أكدت السلطات الأمنية العراقية أن تنظيم "داعش" فقد زمام المبادرة، وأن البلاد تتمتع بدرجة عالية من الأمان، وأن العمليات الاستباقية عززت القدرات الأمنية.

يجري ذلك في وقت ما زالت فيه تحركات التنظيم وهجماته توقع ضحايا بين العناصر الأمنية والمدنيين أحيانا، وقد شددت القوات العراقية أخيرا عمل الجهد الاستخباري للحصول على معلومات ترصد تحركات تنظيم "داعش" في محافظات البلاد، واعتمدت على الطيران لتنفيذ ضربات سريعة، فضلا عن عمليات التمشيط المتواصلة التي تنفذها قوات الجيش، بحسب المعلومات المتوفرة لديها.

واليوم الجمعة، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، صباح النعمان، إن "تعزيز الحدود في أعلى مستوياته مع دول الجوار، وخاصة مع سورية"، مبينا أنه "في السابق كان هناك توافد كبير للإرهابيين من الحدود السورية، ولكنه الآن ومع وجود التعزيزات أصبح الوضع في الحدود أفضل وأكثر استقرارا".

وأشار إلى أن "منظومة الدفاع العراقي الآن مسيطرة على الحدود مع دول الجوار"، مؤكدا أن "البلد يتمتع اليوم بدرجة عالية من الأمان مقارنة عما كان عليه خلال السنوات الماضية، وأن ما تبقى من داعش عبارة عن مجموعة من العصابات".

وأضاف أن "جهاز مكافحة الإرهاب ينفذ يومياً عمليات نوعية في كافة المناطق تمثل عمليات يومية واستباقية، عززت من القدرات الأمنية والوضع الأمني"، مشددا على أنه "بات من المستحيل أن تبادر عناصر داعش بعمل خطير كما كان في السنوات الماضية".

وتواصل القوات العراقية تنفيذ عمليات عسكرية واسعة، وقد أطلقت فيه القوات العراقية في الثالث من الشهر الجاري، المرحلة السابعة من عملية "الإرادة الصلبة" في محافظتي صلاح الدين وديالى، شملت عمليات تمشيط وضربات جوية تستهدف تحركات تنظيم "داعش".

وكانت القوات قد نفذت المرحلة السادسة من عملية "الإرادة الصلبة" في محافظة كركوك، شمالي العراق، في الـ27 من الشهر الفائت، والتي تضمنت أيضا تنفيذ ضربات جوية وعمليات ملاحقة برية لتحركات عناصر "داعش" بالمحافظة.

وتعد عملية "الإرادة الصلبة" من أوسع العمليات العسكرية الأخيرة في العراق، إذ بدأت بمرحلتها الأولى في مطلع إبريل/ نيسان الماضي، في ثلاث محافظات شمالي وغربي البلاد، هي الأنبار وصلاح الدين ونينوى، استهدف خلايا وبقايا تنظيم "داعش"، ضمن استراتيجية تكثيف الهجمات لتضييق الخناق على تحركات التنظيم، ومن ثم شملت مراحلها أجزاء من المحافظات ذاتها، فضلا عن كركوك.

وتتكثف العمليات العسكرية العراقية في المحافظات المحررة (نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار)، تحديدا، على اعتبار أنها ما زالت تضم بقايا من عناصر "داعش"، والتي تشكل تهديداً أمنياً في العراق، خاصة في تلك المحافظات، وتنفذ هجمات متفرقة توقع أحياناً قتلى وجرحى من القوات الأمنية والمدنيين، فيما تنفذ القوات الأمنية خططاً متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.

المساهمون