حزب الله يؤكد استشهاد فؤاد شكر في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية

31 يوليو 2024
القيادي في حزب الله فؤاد شكر (حزب الله/تليغرام)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **استشهاد فؤاد شكر ودوره في حزب الله**: نعى حزب الله اللبناني كبير مستشاريه العسكريين، فؤاد شكر، بعد استشهاده في غارة إسرائيلية. كان شكر رمزاً للمقاومة ومؤسساً للمجموعات الأولى للحزب، وشارك في التصدي للاجتياح الإسرائيلي في الثمانينيات.

- **مسيرة فؤاد شكر العسكرية**: وُلد شكر في بلدة النبي شيت عام 1961، وكان من الجيل المؤسس لحزب الله. أدار عمليات عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وشارك في حرب تموز 2006، وشغل عضوية الشورى المركزية للحزب.

- **استهداف شكر وعلاقته بالولايات المتحدة**: استهدفته غارة إسرائيلية لدوره في هجوم الجولان. مطلوب أميركياً بمكافأة 5 ملايين دولار، وصنفته وزارة الخارجية الأميركية إرهابياً عالمياً في 2019.

نعى حزب الله اللبناني، مساء الأربعاء، كبير المستشارين العسكريين للحزب فؤاد شكر بعد العثور على جثته في عمليات رفع الأنقاض بحارة حريك، في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعرضت أمس لغارة إسرائيلية أدت كذلك إلى استشهاد خمسة مدنيين، هم ثلاث نساء وطفل وطفلة، وفق حصيلة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية.

وأكد حزب الله في بيان استشهاد فؤاد شكر قائلاً: "تقدّمه مقاومتنا عنواناً لالتزامها الحاسم وعزمها الراسخ بمواصلة الجهاد حتى تحرير ‏الأرض والمقدسات والإنسان من ظلم ووحشية هذا الكيان الغاصب والمجرم ‏والقاتل، ورمزاً من رموزها الكبار من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ‏ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النَّفسِ الأخير".

وأضاف حزب الله في بيانه: "موقفنا السياسي من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة ‏الكُبرى سَيُعَبِّرُ عنه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في ‏مسيرة تشييع فؤاد شكر. وفي وقت سابق اليوم قال مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد"، إنه جرى مساء الأربعاء العثور على جثة فؤاد شكر داخل المبنى الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي في بيروت.

كما نشر حزب الله نبذة عن فؤاد شكر. وقال إنه من مواليد بلدة النبي شيت في محافظة بعلبك الهرمل، في 25 إبريل/ نيسان 1961، ومن الجيل المؤسس لحزب الله، وصاحب دور قيادي في تأسيس وتنظيم المجموعات الأولى لحزب الله في لبنان. وأضاف أن شكر شارك في التصدي للاجتياح الإسرائيلي مطلع الثمانينيات وأصيب في مواجهة خلدة عام 1982، ولعب دوراً أساسياً في تخطيط وإدارة العمليات، وخصوصاً النوعية، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.

وذكر في بيانه أن شكر هو المسؤول العسكري المركزي الأول لحزب الله في حقبة التأسيس والنصف الأول من التسعينيات، وقد أدار ونظّم عملية إرسال كوادر عسكرية من حزب الله لنصرة المسلمين المستضعفين في البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995.

كذلك، فإن شكر هو القائد المسؤول عن وضع الخطط العسكرية لحزب الله، خصوصاً في حرب تموز 2006 وما بعدها، مضيفاً أنه قاد مهام عسكرية وأمنية نوعية خلال مراحل مختلفة من تاريخ حزب الله، وشغل عضوية الشورى المركزية لحزب الله خلال فتراتٍ من مسيرته. وذكر البيان أنه قاد أيضاً العمليات العسكرية على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى.

وكان حزب الله قد أكد، في بيان سابق، وجود فؤاد شكر في المبنى المستهدف بالغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال حزب الله في بيان سابق: "كما بات معروفاً، قام العدو الصهيوني بالاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس الثلاثاء، حيث استهدف مبنى سكنياً في أحد أحيائها، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين،‏ وإصابة آخرين بجراح، وحصول دمار كبير في عدد من طوابق المبنى.‏ وكان القائد الجهادي الكبير الأخ السيد فؤاد شكر (الحاج محسن) حينها موجوداً في هذا المبنى".

وفي بيان لها على "تليغرام"، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها تنعى "القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد علي شكر"، مشيدة "بدوره المركزي في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى، ودوره الكبير في بناء جبهة المقاومة ضد الاحتلال على مدار سنوات طويلة".

وأمس قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "الضربة على ضاحية بيروت استهدفت القائد المسؤول عن هجوم الجولان"، في إشارة إلى الصاروخ الذي أطلق على مجدل شمس في الجولان السوري المحتل السبت، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، وهو الهجوم الذي نفى حزب الله مسؤوليته عنه، فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن القيادي في حزب الله فؤاد شكر كان هو المستهدف في الغارة.

ويعدّ فؤاد شكر من الأسماء المطلوبة أميركياً، إذ عرض موقع "مكافآت من أجل العدالة" التابع للحكومة الأميركية، في وقتٍ سابقٍ، مكافأة تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بأي معلومات حوله. وتبعاً للموقع ذاته، فإنّ "شكر هو مستشار كبير في الشؤون العسكرية لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله"، الذي صنفته الولايات المتحدة "منظمة إرهابية أجنبية".

وعمل شكر، تبعاً للموقع نفسه، في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، وهي "مجلس الجهاد"، مضيفاً أنه ساعد مقاتلي حزب الله والقوات الموالية لنظام بشار الأسد في سورية "في حملة حزب الله العسكرية ضد قوات المعارضة السورية بسورية". وأضاف: "كان شكر أحد المقربين من قائد حزب الله المتوفى عماد مغنية. ولعب شكر دوراً محوريّاً في تفجير ثكنات المشاة البحرية الأميركية ببيروت يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول عام 1983؛ مما أسفر عن مصرع 241 فرداً عسكريّاً أميركيّاً، وإصابة 128 آخرين". وقال الموقع أيضاً إنه "في يوم 10 سبتمبر/أيلول عام 2019، صنَّفت وزارة الخارجية الأميركية شكر، بشكل خاص، إرهابياً عالمياً".

المساهمون