شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحصين المركبات العسكرية التي تستخدمها قواته في اقتحام مدن الضفة الغربية في أعقاب تعاظم خطر العبوات الناسفة الجانبية التي يزرعها المقاومون الفلسطينيون.
وذكرت قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية إن جيش الاحتلال أقدم على هذه الخطوة في أعقاب استخدام المقاومين عبوات جانبية يتم تفجيرها عن بعد عند مرور العربات المسلحة التي تقل عناصر الوحدات الإسرائيلية الخاصة التي تنفذ عمليات الاعتقال والتصفية في عمق الأراضي الفلسطينية.
وعرضت القناة مساء أمس فيديو يظهر فيه انفجار عبوة جانبية كبيرة عند مرور جيب عسكري يقل عناصر الوحدات الخاصة في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، ما أسفر عن إصابة جندي، لافتة إلى أن هذه المنطقة تشهد زيادة كبيرة في استخدام هذا النوع من العبوات.
وأشارت القناة إلى أن كل المؤشرات تدلل على أن المقاومين الفلسطينيين طوروا قدراتهم في مجال تشغيل العبوات الجانبية عن بعد، وضمن ذلك عبر استخدام الهواتف الذكية.
ولفتت إلى أن استخدام العبوات الناسفة في منطقة شمال الضفة الغربية أعاد للأذهان ما كان يواجهه جيش الاحتلال أثناء احتلاله جنوب لبنان، حيث استخدم "حزب الله" هذه العبوات على نطاق واسع، مستدركة بأن العبوات التي تستخدم في الضفة الغربية لم تصل بعد إلى المستوى نفسه الذي كانت عليه تلك التي استخدمت في جنوب لبنان.
يذكر أن جيش الاحتلال كثف منذ عام ونصف عمليات الاقتحام والاغتيال ضد عناصر المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتحديدا في مدن جنين ونابلس وأريحا.