وأوضح العبادي، عقب اجتماعه بالمسؤولين المحليين ونواب محافظة الأنبار والمحافظ بحضور وزراء الدفاع والتخطيط والكهرباء ومستشار الأمن الوطني والقيادات العسكرية، أن "تنظيم داعش يحاول التأثير على الانتصارات التي يحققها أبطالنا والهزائم التي منوا بها، من خلال استهداف بعض المناطق الهشة".
ودعا إلى "محاربة الشائعات التي تؤثر على الأهالي والمقاتلين في الأنبار"، مطالباً "بعض السياسيين بالكف عن إطلاق بعض التصريحات التي تسببت في أمور سلبية على أوضاع الأنبار".
كما لفت رئيس الوزراء إلى "أهمية تعاون العشائر والأهالي والمقاتلين من أبناء الأنبار في مسك الأرض بعد تحريرها، وأن هذا الأمر يحتاج إلى جهد كبير".
ونوه العبادي إلى أنّ "الحشد الشعبي، مؤسسة تابعة للدولة وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة، وله دور مهم في تحرير المناطق وتحقيق الانتصارات".
ميدانياً، قال مصدر محلّي في محافظة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش أقدم، اليوم، على تفجير 42 خزانا للوقود في مصفاة بيجي شمال تكريت، مركز محافظة صلاح الدين"، مبينا أنّ "أعمدة الدخان غطت سماء المحافظة"، فيما "قتل تسعة جنود بانفجار منزل مفخخ في منطقة الديوم غرب تكريت".
في موازاة ذلك، قتل وأصيب 17 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة في منطقة حي العامل جنوب غرب بغداد.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، إنّ "الانفجار نفّذ بسيارة مفخخة من نوع كيا ريو، رُكنت على جانب الطريق قرب تجمع للعمال في منطقة حي العامل، مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم وإصابة 14 آخرين".
كما "قتل ثلاثة أشخاص وأصيب سبعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من سوق شعبيّة في منطقة البياع، جنوب بغداد"، وفقاً للمتحدث الذي أكد أيضاً "مقتل خمسة أشخاص وإصابة 13 آخرين بانفجار سيارة مفخخة رُكنت قرب دائرة الجوازات في قضاء المحمودية جنوب بغداد".
وحقق تنظيم "داعش" أخيرا تقدما كبيرا في جبهات عدّة في العراق، وخصوصا في محافظة الأنبار الغربيّة، فيما حذّر مسؤولون أمنيون من خطورة امتداد التنظيم إلى العاصمة بغداد، مشيرين إلى أنّ سقوط الأنبار بيد التنظيم يجعل بغداد في دائرة الخطر.