العاهل المغربي: ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون على حساب نضال الشعب الفلسطيني

23 ديسمبر 2020
العاهل المغربي يشدد على ثبات موقف بلاده (فيسبوك)
+ الخط -

جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس، الأربعاء، التأكيد على ثبات الموقف المغربي الداعم للقضية الفلسطينية، تأسيساً على حل الدولتين المتوافق عليه دولياً، وعلى التشبث بالمفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، سبيلاً وحيداً للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.
وقال العاهل المغربي، في رسالة جديدة وجهها إلى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن "المغرب يضع دائماً القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبداً، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه المشروعة، وأنه سيواصل انخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط".
 كما أكد أنه سيواصل الدفاع عن الوضع الخاص لمدينة القدس، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى.


وفي هذا السياق، كشف العاهل المغربي أنه ستتم قريباً دعوة لجنة القدس للاجتماع في دورتها الواحدة والعشرين، بالمملكة المغربية، للانكباب على دراسة السبل الكفيلة بتعزيز الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، والإسهام في صيانة حرمة معالمها التاريخية والحضارية ورمزيتها الروحية وهويتها الدينية. كذلك سيتم في الفترة المقبلة تحيين هياكل وكالة بيت مال القدس الشريف وذلك في أفق إعطائها نفساً جديداً يمكنها من مواصلة إنجاز خطط وبرامج ملموسة، صحية وتعليمية والسكن وكل ما يرتبط بالميدان الاجتماعي لفائدة الساكنة الفلسطينية بمدينة القدس.
وتأتي رسالة العاهل المغربي بعد يوم على توقيع رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني بمعية مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم المغاربة وإقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب.

 

كذلك أعرب المغرب وإسرائيل، في الاتفاق المشترك الذي تم التوقيع عليه، عن عزمهما الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وإسرائيل، بما في ذلك بواسطة شركات الطيران الإسرائيلية والمغربية، مع تخويل حقوق استعمال المجال الجوي، وتشجيع تعاون اقتصادي دينامي وخلاق؛ ومواصلة التعاون في مجالات التجارة؛ والمالية والاستثمار؛ والابتكار والتكنولوجيا؛ والطيران المدني؛ والتأشيرات والخدمات القنصلية؛ والسياحة؛ والماء والفلاحة والأمن الغذائي؛ والتنمية؛ والطاقة والمواصلات السلكية واللاسلكية؛ وغيرها من القطاعات وفق ما سيتم الاتفاق بشأنه.

المساهمون