استمع إلى الملخص
- ينتقد استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والفشل الدولي في تحقيق السلام، مشيرًا إلى الكارثة الإنسانية في غزة كدليل على تبعات تجاهل الصراع.
- يلفت النظر إلى تحديات اللاجئين والإرهاب، مؤكدًا على ضرورة الاهتمام الدولي بالأزمات المستمرة واستغلال الفرص المتاحة لبناء مستقبل أفضل من خلال التعاون في مجالات الطاقة، التكنولوجيا، والأمن الغذائي.
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن "مستقبل الشباب والأطفال الذين يعانون الصدمة النفسية العميقة التي سبّبتها الصراعات خلال العقد الماضي والحرب الحالية على غزة، سيحدد مستقبل الاستقرار والأمن في منطقتنا وفي أوروبا".
وأضاف في كلمة خلال جلسة تواصلية، عقدت ضمن أعمال قمة مجموعة السبع في إيطاليا، بحسب الموقع الرسمي للديوان الملكي، أن "أقدم تهديد مستمر يواجه منطقتنا هو استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية. لقد حذرت مراراً وتكراراً على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، من مخاطر تجاهل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتبعاته". وأشار إلى أن المجتمع الدولي "فشل في تحقيق الحل الوحيد الذي يضمن أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة والعالم، ألا وهو السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".
وتابع: "لا يوجد مكان يتجلى فيه هذا الأمر بوضوح من الكارثة الإنسانية في غزة، والتي بلغت أبعاداً لم يسبق لها مثيل، وبمجرد أن ينكشف الحجم الحقيقي لهذه الكارثة الإنسانية، سيشعر العالم بالعار لفشله بوقف هذه الفاجعة، ويجب أن تنتهي هذه الحرب، فإن استمرارها يزيد من الجرائم المرتكبة ضد الضحايا الأبرياء". وقال إن الفشل في مواجهة تحديات اليوم ينطوي على "مخاطر كبيرة على أقاليمنا وعلى المجتمع الدولي". وأشار إلى أن الأردن استضاف هذا الأسبوع مؤتمراً دولياً للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، لإيجاد حل للوضع الإنساني المتردي في القطاع، مؤكداً ضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتمكينها في جميع مناطق عملياتها.
وفي سياق آخر، قال العاهل الأردني: "لا تزال موجات اللاجئين تشكل مصدر قلق عاجل في العديد من الأقاليم وتؤثر جدّياً على بلدان البحر الأبيض المتوسط. ومنذ أكثر من 13 عاماً وإلى الآن ما زال الأردن يتعامل مع تداعيات أزمة اللاجئين السوريين، ولا نهاية تلوح في الأفق. وقد بدأنا نفقد الاهتمام الدولي أيضاً. هذا التوجه خطير ولن يقتصر تأثيره على الأردن". واعتبر أن "تهديد الإرهاب يزداد عندما يدفع اليأس الاقتصادي والحرمان من الحقوق نحو التطرف. ومع تنامي خطر المخدرات وتهريب الأسلحة، وانتشار الجماعات المسلحة غير النظامية، فإن غض الطرف عن الأزمات المستمرة يصبح أمراً لا يمكن للأردن أو للعالم أن يتحملا عواقبه".
وأضاف "عند النظر من أقاليمنا على امتداد البحر الأبيض المتوسط، لا يمكننا أن نتجاهل الفرص الهائلة المتاحة لنا لبناء المستقبل. فيمكننا أن نرى فرص إنشاء شبكات طاقة جديدة وموارد متجددة، وفرص التعاون المتقدم في مجال التكنولوجيا والابتكار، وفرص تحسين نوعية الحياة من خلال الأمن الغذائي وأمن الطاقة، فضلاً عن توفير فرص التوظيف والتعليم".