أعلنت السلطات الأمنية العراقية تنفيذ ضربات جوية على أهداف لتنظيم "داعش" الإرهابي، خلال عملية عسكرية في محافظة ديالى شمال شرق العاصمة بغداد، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أهمية استمرار ضرب الإرهاب وبسط الأمن في البلاد.
ووفقاً لبيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية، فإنه "خلال تنفيذ قيادة العمليات المشتركة، اليوم الأربعاء، عملية أمنية واسعة ضمن قاطع عمليات ديالى، بالتنسيق مع قيادتي سامراء وصلاح الدين، والتي شاركت فيها قطعات من وزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي لتفتيش مناطق حاوي العظيم وبساتين أبي صيدا والعبارة، في ديالى، نفذ طيران الجيش 8 ضربات جوية استهدفت أهدافاً للتنظيم".
وأوضحت، "كما تم تدمير زورق، وعبوات ناسفة، ووكر لعناصر (داعش)، يحتوي على مواد وعتاد وسلاح مختلف وتدمير صاروخ"، مبيناً أن "العملية ما زالت مستمرة، وتواصل القوات الأمنية استعداداتها لإكمال المرحلة المتبقية منها".
وأشارت إلى أن "قيادة العمليات المشتركة تواصل وضع الخطط الخاصة بتأمين المناطق والمدن وملاحقة بقايا عصابات (داعش) الإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب وتطهير الأراضي".
وتجري القوات الأمنية العراقية عمليات عسكرية واسعة بمحافظة ديالى، والتي تسجل تراجعا أمنيا ملحوظا منذ فترة، وتهدف العمليات الى ضرب جيوب "داعش".
في الأثناء، أكد رئيس الوزراء العراقي، استمرار الدعم للقوات الأمنية، لضبط الملف الأمني، وضرب تحركات الإرهاب.
جرى ذلك خلال اجتماع عقد اليوم للمجلس الوزاري للأمن الوطني، برئاسة الكاظمي، ناقش مجمل الأوضاع الأمنية في البلاد، وحماية التظاهرات، فضلاً عن الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.
وبحسب بيان صدر عن مكتب الكاظمي، فإنه "جرت خلال الاجتماع مناقشة توفير كل الإمكانيات لدعم قواتنا الأمنية في حربها ضد داعش، وتطوير قدراتها وتدريبها"، مبيناً أن "رئيس الوزراء أكد أن العراق يمر بتحديات متعددة، لكن الحكومة استطاعت على الرغم، من قصر عمرها، أن تثبّت أركان النجاح، وأن تتعاطى مع المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية".
وأشار إلى أن "قوات الجيش والحشد والشرطة ومكافحة الإرهاب والبيشمركة، وكل مفاصل قواتنا المسلحة الوطنية، هي القوة الضاربة لأعداء البلاد والعصابات الإرهابية"، مشدداً على أن "قواتنا الأمنية ستواصل تعقب مخابئ الإرهابيين، وتدمير مضافاتهم أينما كانت".
ووسعت أخيراً القوات العراقية عملياتها العسكرية في المحافظات المحررة (كركوك ونينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى)، لبسط سيطرتها ومنع هجمات بقايا عناصر التنظيم الإرهابي، التي تسجل وقوع ضحايا من عناصر الأمن والمدنيين.