مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ103، يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصعيده في الضفة الغربية عبر شنّ هجمات واقتحامات يومية، كذلك تتصاعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وأملاكهم وأراضيهم.
وشهد اليوم الأربعاء، تصعيداً هو الأكبر في الضفة المحتلة خلال الفترة الماضية، حيث وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى تسعة، خمسة منهم من مخيم بلاطة شرق نابلس وأربعة من مخيم طولكرم، شماليّ الضفة الغربية، قُصفوا بطائرة مسيَّرة خلال الاقتحام المتواصل للمخيم منذ نحو ثماني ساعات.
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن الشهداء الخمسة الذين قصفتهم طائرة مسيَّرة للاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، وتحتجز جثامينهم، هم: الشقيقان يزن وسيف النجمي، وهما أسيران محرران، ومحمد قطاوي، كان ينتمي إلى كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكرية لحركة فتح، ومطارداً للاحتلال في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، والشاب محمود حميدان، إضافة إلى المطارد للاحتلال منذ نحو عام، المقاوم عبد الله أبو شلال الذي تلاحقه قوات الاحتلال.
وعلى صعيد الاعتقالات، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، أن عدد حالات الاعتقال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ارتفعت إلى أكثر من ستة آلاف حالة بالضفة الغربية، خلال حملات الاعتقال اليومية، التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق بيان لنادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، فإنه بذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى نحو (6025)، وهذه الحصيلة تشمل مَن اعتُقِلوا من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومَن اضطُروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومَن احتُجزوا كرهائن.
وأشار النادي والهيئة إلى أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من أُفرِج عنهم لاحقًا.
"العربي الجديد" يتابع آخر تطورات الضفة الغربية أولاً بأول..