الضربات التركية تكبد "العمال الكردستاني" خسائر جديدة شمالي العراق

19 نوفمبر 2021
عنصران من "العمال الكردستاني" شمالي العراق (Getty)
+ الخط -

تعرض حزب "العمال الكردستاني" إلى خسائر جديدة نتيجة للقصف التركي الذي يستهدف مواقعه في إقليم كردستان العراق شمالي البلاد، والمستمر منذ أشهر. 

وأوردت وزارة الدفاع التركية، في بيان نشرته على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" اليوم الجمعة، أن عمليات الجيش التركي ضد "العمال الكردستاني" وحلفائه في العراق وسورية أسفرت عن "تحييد" 9 من عناصره، موضحة أن "3 منهم جرى تحييدهم خلال عملية مخلب النمر شمالي العراق". 

يأتي ذلك بعد يوم واحد على إعلان وزارة الدفاع التركية عن مقتل القيادي في حزب "العمال الكردستاني" علي حيدر قايتان، أحد مؤسسي الحزب، خلال عملية سابقة في إقليم كردستان العراق، موضحة أن "جهاز الاستخبارات التركي أجرى تحريات واسعة حول مكان وجود قايتان". 

وأشارت إلى أن العملية جرت بالتنسيق بين جهاز الاستخبارات والقوات التركية، مؤكدة أن حزب "العمال الكردستاني" لم يعلن مقتل قايتان من أجل الحفاظ على معنويات عناصره مرتفعة والحيلولة دون تركهم السلاح. 

ولفتت إلى أن القيادي في "العمال الكردستاني" دفن في مكان لا يعرفه إلا عدد قليل من قياديي الحزب، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام تركية. 

ووجه الطيران التركي، الخميس، ضربات جوية استهدفت مواقع حزب "العمال الكردستاني" في قرية سبينداري التابعة لمدينة العمادية في محافظة دهوك الحدودية مع تركيا. 

وقالت مصادر كردية، لـ"العربي الجديد"، إن هذه القرية ومناطق أخرى في محافظة دهوك تمثل معاقل "العمال الكردستاني" في المحافظة التي تشهد النشاط الأكبر للحزب كونها محافظة حدودية مع تركيا، مؤكدة أن القصف التركي المتكرر لهذه المناطق غالبا ما يوقع خسائر بصفوف "العمال الكردستاني"، الذي لا يعلن عن الأعداد الحقيقية للقتلى والجرحى للحفاظ على معنويات مقاتليه. 

وتنفذ القوات التركية عمليات عسكرية واسعة داخل الأراضي العراقية تصل إلى عمق 40 كم ضمن إقليم كردستان العراق، إذ أطلقت عملية "مخلب النسر" في الخامس عشر من يونيو/حزيران الماضي، والتي اقتصرت على ضربات جوية ضد مواقع ومعسكرات حزب "العمال الكردستاني" في مناطق مختلفة، أبرزها زاخو والزاب وسنجار ومخمور كاني ماسي وقنديل، استهدفت البنى التحتية للحزب وخاصة مخازن سلاحه. 

وبعد ذلك، أطلقت القوات التركية، في السابع عشر من الشهر نفسه، عملية "مخلب النمر"، التي توغلت إثرها قوات تركية خاصة إلى مناطق بالعمق العراقي وخاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحي الحزب، الذي يتخذ العراق منطلقا لتنفيذ اعتداءات متكررة داخل الأراضي التركية.