الصين: مسؤولو إدارة ترامب يضعون عوائق أمام العلاقات المستقبلية

10 ديسمبر 2020
بايدن يعتزم مواصلة الضغط على الصين (فرانس برس)
+ الخط -

 قالت وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية، اليوم الخميس، إن مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يضعون عوائق أمام علاقة الإدارة الأميركية المقبلة مع الصين، من خلال أفعالهم التي تستهدف البلاد ومسؤوليها.

وأضافت شينخوا، في افتتاحية، أن خطوات مثل فرض قيود على التأشيرات لاثنين وتسعين مليون عضو في الحزب الشيوعي الحاكم وعائلاتهم "كشفت مرة أخرى النيات الشريرة للقوى المتطرفة المناهضة للصين في واشنطن لاختطاف العلاقات الصينية – الأميركية لتحقيق مكاسب سياسية".

وخفضت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي مدة هذه التأشيرات من 10 سنوات إلى شهر واحد، وهو مثال آخر على الموقف المتشدد المتزايد الذي تبنته الإدارة في أيامها الأخيرة.

وأشار الرئيس المنتخب جو بايدن إلى أنه يعتزم مواصلة الضغط على الصين، إلا أنه يُتوقع أيضاً أن يسعى للعودة إلى أسلوب دبلوماسي أكثر تقليدية وأقل تصادمية.

غير أن التراجع عن إجراءات عهد ترامب قد يكون أمراً صعباً، حيث يمنح الجمهوريين فرصة لتجديد الاتهامات بأن بايدن يخفف من موقف واشنطن تجاه بيجين.

وقالت شينخوا إنه "من خلال التحدي الشديد للحد الأدنى للعلاقات الصينية – الأميركية في ما يخص القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين، فإن السياسيين المناهضين للصين لا يقومون فقط بوضع العقبات أمام علاقة الإدارة القادمة مع الصين، لكن أيضاً يتطلعون إلى مكاسبهم السياسية الشخصية".

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ينتقد الصين بشدة بشكل يومي تقريباً، بسبب سياساتها تجاه تايوان والتبت وهونغ كونغ وإقليم شينجيانغ شمال غربيّ البلاد وبحر الصين الجنوبي.

ووصف رئيس الاستخبارات الوطنية الأميركية، جون راتكليف، الخميس الماضي، الصين بأنها تشكل "أكبر تهديد للديمقراطية والحرية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية". 

وفي مقال رأي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، اتهم راتكليف الصين بسرقة أسرار الأعمال وتكنولوجيا الدفاع الأميركية.

وكتب أن "جمهورية الصين الشعبية تمثّل أكبر تهديد للولايات المتحدة اليوم، وأكبر تهديد للديمقراطية والحرية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية"، متحدثاً عن عمليات استخدم فيها عملاء صينيون الضغط الاقتصادي للتأثير في المشرعين الأميركيين أو إضعاف مكانتهم.

وكتب راتكليف أن "القيادة الصينية تسعى إلى إخضاع حقوق الفرد لإرادة الحزب الشيوعي".

المساهمون