الصومال: دعوات للتهدئة مع استمرار المعارك لليوم الثامن في لاسعانود

13 فبراير 2023
تتقاتل قوات "أرض الصومال" مع مليشيات عشائرية على أطراف المدينة (Getty)
+ الخط -

ناشد علماء "أرض الصومال"، اليوم الإثنين، أطراف الصراع في مدينة لاسعانود في إقليم سول في منطقة صوماليلاند غير المعترف بها دولياً بوقف القتال وحل الخلافات بالحوار.

ووفق بيان لهيئة علماء أرض الصومال، فقد دعت الأخيرة حكومة صوماليلاند وشيوخ إقليم سول إلى "وقف العنف وتنفيذ كل ما من شأنه أن يمهد الطريق لهدنة دائمة، وحل الخلافات بالمفاوضات حقناً لدماء الأبرياء".

وبحسب الهيئة، فإن "ترويج خطاب الكراهية والحرب عبر منصات التواصل الاجتماعي يؤجج الصراع، وهذا مخالف للدين، ويشعل الفتنة بين الأشقاء".

وعرضت هيئة علماء "أرض الصومال" وساطة بين أطراف الصراع في مدينة لاسعانود، ودعت المجتمع الصومالي إلى المساهمة في حملة التبرعات لمساعدة متضرري الحرب.

وتشهد مدينة لاسعانود، لليوم الثامن على التوالي، قصفاً عنيفاً من قبل القوات التابعة لـ"أرض الصومال"، وذلك في ظل اشتباكات عنيفة تدور بينها وبين مليشيات عشائرية في أطراف المدينة.

وأظهرت صور متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي قصفاً طاول عدداً من المنازل والمرافق الحيوية، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 34 شخصاً من بينهم مسعفون، وإصابة العشرات بجروح.

وفي السياق، اتهم عبد الغني محمود عتي، وزير الدفاع في حكومة "أرض الصومال"، الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو بزعزعة أمن واستقرار أرض الصومال. 
 
وقال في تغريدة له على حسابه في موقع "تويتر"، إن الأسلحة التي تبرع بها العالم للصومال يتم استخدامها لضرب أمن "أرض الصومال"، زاعماW بأن "جنوداً تدربوا في تركيا وإريتريا لهذا الغرض". 
 
ووفق مراقبين، فإن "أرض الصومال" تتهم حكومة مقديشو وبونتلاند بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة في مدينة لاسعانود، في وقت دعا فيه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى وقف العنف في مدينة لاسعانود وحل الخلافات بالمفاوضات.
المساهمون