الشيخ حكمت الهجري يؤكد مشروعية مطالب السوريين ومحتجي السويداء

22 نوفمبر 2023
استنكر الشيخ الهجري كل أساليب القمع التي يحاول النظام بثها لإسكات المحتجين (فيسبوك)
+ الخط -

أكد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سورية الشيخ حكمت الهجري، في كلمة مصورة هي الأولى منذ بدء الاحتجاجات السلمية في محافظة السويداء جنوب سورية، التي انطلقت في 18 أغسطس/ آب الماضي، مشروعية مطالب المحتجين، واصفاً النظام السوري بـ"السلطة الفاشلة" وغير المسؤولة.

وقال الهجري في الكلمة: "إن إرادة الشعوب هي الباقية والمنتصرة، وقد بذلنا جميعاً المهج والأرواح ولم نبخل، لكننا لم نلمح ما يشير إلى مواطن الإحساس بالمسؤولية، وطيب النوايا، لكبح جماح هذه المعاناة بعد أن اشتدت، وسدّت بوارق الأمل من سوء الإدارة والعمل، ومن تكرار الفشل تلو الفشل".

وتابع: "ارتفعت الأصوات في حوران سهلاً وجبلاً مع أبناء العشائر، وعلى الأرض السورية حاملين مطالب محقة مشروعة بسلمية وسلام، طارحين أفكارهم المحقة من خلال حراك سلمي مبارك وطني حر بحرية تعبير كفلها الدستور وصانها القانون، لعل الجميع يعيشون أمناً وأماناً في واقع سعيد مضمون المستقبل لهم ولأبنائهم، بعد أن تقطعت بهم السبل في مجاهل الكون وأصقاعه، وبحاره وأدغاله".

واستنكر الشيخ الهجري كل أساليب القمع المادي والمعنوي، التي يحاول النظام بثها عبر وسائل تلجأ إليها جهات معروفة لإسكات المحتجين ومنعهم من التعبير السلمي.

وأشار الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سورية إلى أن هذه الأساليب تدلّ على "فشل فاعليها ومزاجياتهم التي يحاولون جعلها أمراً مفروضاً بلا حياء ولا خجل، من خلال ممارسات الترهيب بأشكاله المتعددة على كل الأصعدة، كما حصل ويحصل في الآونة الأخيرة".

وختم كلمته معرباً عن تقديره "لكل من مدّ يد العون والمساعدة من دول الخليج العربي، والمغرب العربي، ودول العالم الذين ساهموا بإصدار قرارات أممية تتعلق بالقضية السورية، واستقبلوا أبناءنا، وفتحوا لهم الصدور في سبيل حرية الأوطان وقداسة الإنسان، وحقه في حياة حرّة كريمة رغيدة".

ويرى الناشط الإعلامي علي الحسين في كلمة الشيخ حكمت الهجري "خطاباً سورياً جامعاً يتسم بالوعي ويلخص دقائق الأمور، ويبين مكنونات كل السوريين الذين يحيون الحراك بأصواتهم، ويدل على غاياتهم النبيلة في بناء وطن العدالة والمساواة، الوطن الذي ينشدون دون محسوبيات ولا تخوين".

ويضيف الحسين: "اللافت في الخطاب الأخير تركيز الشيخ الهجري على كشف مؤامرات المتآمرين على الشعب والذين يسعون جهدهم لتشويه صورة الحراك الذي يكفل الدستور والقوانين السورية شرعيته وشرعية مطالبه".

ويتابع: "الخطاب الذي يصطبغ بالعلمانية المطلقة قولاً ومنطقاً، يؤكد استمرار واجهتها الدينية والاجتماعية الأولى في المحافظة بدعمها للحراك مجدداً، ويقطع ألسنة المشككين الذين باتوا في الفترة الأخيرة يحاولون بث الإشاعات عن تراجع المرجعية الأولى عن دعم الحراك".