أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، أمس الثلاثاء، أن إعلان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن (الذي زار الأراضي المحتلة أمس الثلاثاء)، إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية المحتلة (التي كانت قد أغلقتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب)، من أهم القرارات السياسية التي اتخذتها الإدارة الأميركية الجديدة، وهو يعني سقوط "صفقة القرن"، في إشارة إلى خطة ترامب للسلام في المنطقة، التي تهدف في الحقيقة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف الشيخ، في تصريح صحافي، أن إعلان إعادة فتح القنصلية، يعني سقوط "صفقة القرن" تماماً، التي "بسببها جرت محاصرة الفلسطينيين من الأميركيين والإسرائيليين، ومن الأصدقاء قبل الأعداء".
الشيخ: إعادة إعمال غزة ستتم في إطار رؤية سياسية شاملة
وفي ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أكد الشيخ أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي كان قد التقى أمس بلينكن في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، في الضفة الغربية، أعلن ضرورة إعادة إعمار القطاع الفلسطيني المحاصر، فوراً، ووجه إلى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بضرورة التواصل مع دول العالم، للبدء بإعادة الإعمار، بعدما أصبح الآلاف من أهل غزة مشردين وبلا مأوى، عقب استهداف منازلهم. ولفت الشيخ إلى أن ذلك "سيكون في إطار رؤية سياسية شاملة، لأننا لا نتعامل مع الجزئيات، فنحن نتعامل مع قضية شعب، ومهمتنا أن نحمي هذا الشعب".
وشدّد الشيخ على "ضرورة الخروج من الخطاب الحزبي الضيّق، وأن الكل يجب أن يرتقي بمسؤوليته، لا أن تبقى الساحة الفلسطينية أسيرة لصراعات حزبية".
الشيخ: أعرب بلينكن عن معارضته للاستيطان وسياسة التهجير الإسرائيلية
إلى ذلك، لفت الشيخ إلى أن عباس طرح على وزير الخارجية الأميركي الرؤية الفلسطينية بضرورة رعاية "الرباعية الدولية" (التي تتكون من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) لأي مفاوضات (فلسطينية – إسرائيلية)، لأن مرجعيتها قرارات الشرعية الدولية التي تتحدث عن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية". وفي هذا الإطار، أوضح المسؤول الفلسطيني أن بلينكن أكد أن إدارته تعتمد سياسة حلّ الدولتين في رؤيتها، وملتزمة كذلك ضرورة وقف الإجراءات أحادية الجانب. وتحدث الوزير الأميركي أيضاً، بحسب الشيخ، عن عدم شرعية الاستيطان، وموقفه المعارض لسياسة التهجير الإسرائيلية.