نشرت الجريدة الرسمية في تركيا، اليوم الخميس، قرارات مجلس الشورى العسكري الأعلى، الذي عقد اجتماعه أمس في العاصمة أنقرة، بعد أن صادق الرئيس رجب طيب أردوغان عليها.
وبحسب القرارات التي نشرتها الجريدة الرسمية، فإن 29 جنرالاً وأميرالاً أحيلوا للتقاعد بعد إتمام الخدمة، في حين رُفع 17 جنرالاً وأميرالاً إلى رتب أعلى، بينما تمت ترقية 56 ضابطاً برتبة عقيد إلى رتب أعلى برتبة جنرال وأميرال.
القرارات التي اتخذت في المجلس، أحالت قائد القوات البرية أوميت دوندار للتقاعد بسبب بلوغه السن القانونية، وتم تعيين الجنرال موسى أفسفر قائد الجيش الأول بدلاً منه، فيما تقرر تمديد مهام قادة القوات الجوية حسن كوجوك آك يوز، والبحرية عدنان أوزدال لمدة عام إضافي.
وتشير القرارات إلى أنها ستكون نافذة اعتبارا من 30 أغسطس/آب الجاري، فيما أعلن المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن أمس أن "المجلس قرر تمديد مهمة 44 جنرالا وأميرالا لمدة عام واحد، و320 عقيدا لمدة عامين إضافيين".
وضم مجلس الشورى الذي ينعقد كل عام في آب/أغسطس برئاسة أردوغان كلا من نائب الرئيس فؤاد أقطاي، ووزراء الدفاع خلوصي أكار، والعدل عبد الحميد غل، والخزانة والمالية لطفي ألوان، والتربية ضياء سلجوق، فيما تغيب عنه وزيرا الداخلية سليمان صويلو، والخارجية مولود جاووش أوغلو، بسبب تواجدهما في أماكن اشتعال الحرائق جنوب غرب البلاد.
كما شارك رئيس الأركان العامة يشار غولر، وقائد القوات البرية الجنرال أوميت دوندار، وقائد القوات البحرية الأدميرال عدنان أوزبال، وقائد القوات الجوية الجنرال حسن كوتشوك أكيوز.
وتعتبر قرارات مجلس الشورى العسكري حاسمة فيما يتعلق ببنية الجيش وقياداته، وعمل عليها أردوغان تغييرات عديدة في بنيتها خلال السنوات السابقة، بعد أن ضم إلى المجلس وزراء من حكومته، أي من الطبقة السياسية، ومن المقربين منه، بعد أن كانت تتم بين الرئيس وقادة الجيش.
وشكلت اجتماعات مجلس الشورى واحدا من أحد أهم الأسباب التي قادت للانقلاب العسكري الفاشل في العام 2016، حيث حصلت المحاولة الانقلابية في 15 تموز/يوليو، قبل أيام من انعقاد مجلس الشورى العسكري الذي كان منتظرا منه إحالة الضباط المحسوبين على جماعة الخدمة للتقاعد.
وفي السياق، ينعقد اليوم في العاصمة أنقرة، اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة أردوغان، بحسب ما نقلت قناة "A" خبر التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وبحسب الأجندة التي ينتظر تناولها في الاجتماع، ستتم مناقشة موضوع الحرائق المستمرة في مناطق جنوب غرب البلاد وسبل مواجهتها، ومسائل شرق المتوسط والخلافات فيها، وتطورات التواصل مع الدول الغربية في هذا الملف، وتطورات ملف قبرص.
كما ستحضر ملفات من مثل المستجدات في أفغانستان حيث تخشى أنقرة من موجة لجوء بسبب تراجع الأوضاع الأمنية فيها، وتتخذ إجراءات بهذا الصدد على الحدود مع إيران، فيما عرضت حماية مطار كابل الدولي، وتبحث ذلك مع دول الناتو والولايات المتحدة الأميركية.
وسيتم تناول ملف مكافحة الإرهاب والتنظيمات المحظورة والعمليات العسكرية داخل تركيا وخارجها وخاصة في العراق وسورية، وآخر تطورات المواجهة مع حزب العمال الكردستاني.