الشرع يخلع البزة العسكرية ويدعو السوريين للتظاهر احتفالاً بانتصار الثورة

13 ديسمبر 2024
الشرع طلب عدم إطلاق الرصاص في احتفالات انتصار الثورة، 13 ديسمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا أبو محمد الجولاني السوريين للاحتفال بانتصار الثورة وبدء بناء سورية، مشدداً على التعبير عن الفرح بسلام وإعادة بناء البلاد بعد معاناة طويلة.
- قادت هيئة تحرير الشام هجوماً ناجحاً ضد نظام الأسد، مما أدى إلى إسقاطه بعد 11 يوماً، مع التركيز على حماية المدنيين وتجنب النزاعات الطائفية.
- تمر سورية بمرحلة انتقالية صعبة، حيث تشكلت حكومة انتقالية برئاسة محمد البشير لإعادة الحياة إلى طبيعتها وعودة النازحين، مؤكدة أنها حكومة لجميع السوريين.

الشرع دعا للاحتفال من دون إطلاق رصاص

دعا الشرع إلى الانتقال لبناء الدولة بعد الاحتفالات

ارتدى الشرع لباساً مدنياً لأول مرة منذ إسقاط النظام

دعا قائد إدارة العمليات العسكرية في سورية أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) السوريين إلى الخروج إلى الميادين للاحتفال بانتصار الثورة وبدء مرحلة بناء سورية، وظهر الشرع مرتدياً لأول مرة لباساً مدنياً بعدما اعتاد الظهور بالزي العسكري.

وقال الشرع في فيديو نشرته إدارة العمليات العسكرية التابعة للفصائل على "تليغرام": "أود أن أبارك للشعب السوري انتصار ثورته، وأدعوه للنزول إلى الميادين للتعبير عن فرحته دون إطلاق الرصاص وترويع الناس ثم بعد ذلك نتجه إلى بناء هذا البلد".

وكان الشرع زار مسجد الإمام الشافعي في منطقة المزة بدمشق الذي نشأ وتعلم فيه. وقال في تسجيل مصور وحوله جموع ممن كانوا حاضرين في المسجد: "ليس هناك أعظم من أن يعمل المرء لإعادة شمل السوريين. النظام فرق الناس.. غارقين في البحار ومشتتين في البلاد، أكوام من النازحين كانوا على حدود الدول، وحتى وهم نازحون كانت الخيام تُحرق فوق رؤوسهم"، مُشيراً إلى الأهوال التي عاناها الناس في عهد النظام السابق.

ولفت الشرع إلى أنه خرج من هذا الجامع (مسجد الإمام الشافعي) قبل 21 عاما، وكان في داخله "عزيمة وأمل بإعادة العزة والاطمئنان لأهل الشام وسورية"، موضحا أن المعركة الأخيرة ضد النظام وإن بدت سهلة لكن "أُعد لها الكثير وكنا نحن أضعف من العدو بكثير، والسلاح الذي قاتلنا به تصنيع محلي، وحتى المال الذي أنفقناه هو من عرق جبيننا".

وقادت هيئة تحرير الشام التي يتزعمها الشرع هجوماً عسكرياً ضد النظام، بدأ من إدلب يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتمكنت خلال 11 يوماً من إسقاط نظام بشار الأسد في جميع أنحاء البلاد، معلنة انتصار الثورة التي اندلعت بشكل سلمي ضد النظام عام 2011، وتحولت إلى حرب أهلية في السنوات التالية.

وحرص الشرع خلال خوض عملية إسقاط النظام على توجيه مقاتلي المعارضة بعدم المس بالمدنيين وخصوصاً الأقليات في المناطق والمدن التي كانت تتبع لسيطرة النظام. وحال التفاف الشعب السوري حول الثورة دون حدوث أية تجاوزات تذكر أو نزاعات طائفية كما حدث في تجربتها الأولى التي أعقبت اندلاعها في 2011.

وتمر سورية في مرحلة مخاض صعب للحفاظ على مكتسبات الثورة وإرساء نظم حكم يطوي صفحة الاستبداد ويحافظ على وحدة البلاد، التي تقاسمها العديد من القوى الخارجية تحت حكم بشار الأسد الذي فرّ هارباً إلى روسيا ليلة سقوط النظام في دمشق.

وأعلن خلال الأيام الأخيرة تشكيل حكومة انتقالية لمدة ثلاثة أشهر برئاسة محمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ التي أدارت شؤون السوريين في مدينة إدلب شمالي سورية خلال سنوات الثورة. وفي اليوم التالي لمباشرتها أعمالها، حرصت الحكومة الانتقالية على مواصلة بعث رسائل طمأنة إلى الداخل والخارج، مؤكدة أنها ستكون لجميع السوريين، وأن مهمتها مؤقتة ريثما يجري البت في القضايا الدستورية، فيما بدأت الحياة اليومية تعود إلى طبيعتها.

وقالت الحكومة في بيانات لها، يوم الأربعاء، إن الحياة بدأت تعود تدريجياً إلى معظم المحافظات والمدن، مع عودة الخدمات الأساسية، إضافة إلى بدء عودة النازحين من المخيمات على الحدود مع تركيا إلى سورية. وكان قد عُقد الثلاثاء اجتماع في مقر رئاسة الوزراء في دمشق، جرت خلاله عملية تسليم واستلام بين وزراء الحكومة الجديدة، والحكومة السابقة برئاسة محمد الجلالي، لتحديد إجراءات استلام المؤسسات، والبدء بنقل الصلاحيات، وتسيير الأعمال.

المساهمون