استمع إلى الملخص
- **نتنياهو يلقي خطاباً أمام الكونغرس وسط احتجاجات واسعة وإغلاق للطرق، بينما يغيب عدد كبير من الديمقراطيين عن الجلسة.**
- **نائبة الرئيس كامالا هاريس تغيب عن الجلسة وتعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة، مما يعزز دعم الناخبين الشباب والأقليات.**
اعتدت قوات الشرطة الأميركية على المتظاهرين بالقرب من مبنى الكونغرس، الأربعاء، وذلك على إثر قيام عدد من الناشطين بمحاولة إنزال العلم الأميركي، واعتقلت عدداً من المتظاهرين بينهم طفلين. كما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ورزاز الفلفل على المتظاهرين في أكثر من مكان بمحيط الكونغرس، في محاولة لقمع تظاهرة شارك فيها أكثر من 50 ألف متظاهر بالعاصمة الأميركية واشنطن، اعتراضاً على استضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ألقى كلمة في الكونغرس.
وخرجت مسيرات احتجاجية في شوارع العاصمة الأميركية واشنطن، يوم الأربعاء، قبل ساعات من إلقاء نتنياهو خطاباً له أمام مجلس الشيوخ والنواب في الكونغرس. وأغلق الأمن محيط الكونغرس لمنع متظاهرين من الاقتراب منه، بعد إعلانهم نيتهم محاصرته، احتجاجاً على وجود نتنياهو، بينما قطع محاربون قدامى ومتظاهرون طريق رئيسي يؤدي للكونغرس.
ورصد "العربي الجديد" وقوع مشادات بين عناصر الأمن ومتظاهرين أغلقواً طريقاً يؤدي للكونغرس، فيما أغلق المئات عدة شوارع بعد محاولات الشرطة إبعادهم من الطرق التي من المتوقع أن يسلك موكب نتنياهو أحدها للوصول لمبنى الكابيتول.
وألقى نتنياهو خطابه أمام الكونغرس عند الساعة 18.00 بتوقيت غرينتش، في حين يلتقي غداً الخميس في البيت الأبيض الرئيس جو بايدن الذي تربطه به علاقة معقدة. والجمعة يلتقي نتنياهو دونالد ترامب في مقرّ إقامته في مارآلاغو بولاية فلوريدا بدعوة من الرئيس الجمهوري السابق، فيما قال موقع ذا هيل الأميركي، إنّ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، غابت عن خطاب رئيس حكومة الاحتلال بالكونغرس، وبدلاً عن ذلك ستجتمع به في لقاء منفصل، كما سيشارك نواب ديمقراطيون في فعاليات مضادة ترامناً مع الخطاب، في أحدث خطوة تشير إلى الانقسام بين الديمقراطيين بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكان التقديرات تشير إلى أنه من المتوقع أن يغيب ما يقرب من 80 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب وستة أعضاء ديمقراطيين على الأقل في مجلس الشيوخ عن خطاب نتنياهو، وفقاً لما أوردته شبكة "سي أن أن" الأميركية. وعادة ما تترأس هاريس أي جلسة مشتركة في الكونغرس تتضمن خطاباً لزعيم أجنبي، وذلك باعتبارها نائبة للرئيس، إلا أنها اختارت هذه المرة عدم تغيير خططها الموجودة مسبقاً، وقال مكتبها، في بيان، إنها غير قادرة على رئاسة الجلسة المشتركة بسبب الرحلة المقررة مسبقاً إلى إنديانا.
وتولى رئاسة الجلسة بدلاً من هاريس السيناتور الديمقراطي بن كاردين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، بعد أن رفض رئيس مجلس الشيوخ باتي موراي رئاسة الجلسة، بحسب "سي أن أن" و"ذا هيل". وفيما ينظر إلى هاريس على أنها أكثر تعاطفاً مع القضية الفلسطينية مقارنة بالرئيس بايدن، فإن هذه الخطوة من شأنها، بحسب "ذا هيل"، أن تعزز الدعم من الناخبين الشباب والأقليات والأكثر تقدمية الذين تظهر استطلاعات الرأي أنهم أكثر تعاطفاً مع القضية الفلسطينية.
وأعلنت هاريس، الاثنين، أنها حصلت على الدعم الواسع اللازم للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقالت إنّها "فخورة بحصولها على الدعم الواسع اللازم لتُصبح مرشّحة الحزب الديمقراطي"، وتحلّ بالتالي محلّ بايدن في السباق إلى البيت الأبيض، بعدما أعلن انسحابه.