الشرطة الباكستانية تحصي تخريب أكثر من 80 منزلاً لمسيحيين و19 كنيسة

18 اغسطس 2023
الشرطة بدأت تحرس الكنائس بعد أعمال العنف (عامر قرشي/فرانس برس)
+ الخط -

قالت الشرطة في باكستان، اليوم الجمعة، إنه جرى تخريب أكثر من 80 منزلاً لمسيحيين و19 كنيسة، غداة هجوم شنّه مئات السكّان المسلمين على خلفية الإساءة للقرآن الكريم من قبل أحد أفراد الأقلية المسيحية في مدينة فيصل أباد بإقليم البنجاب.

وصرح قائد شرطة ولاية البنجاب عثمان أنور لوكالة "فرانس برس": "الأحداث التي وقعت كانت مأساوية. عنف مثل هذا لا يمكن تبريره أبدا"، مضيفا أنه سيسافر إلى جارانوالا في فيصل أباد بعد غد الأحد للتعبير عن تضامنه مع المسيحيين.

وبحسب أنور، فإنه قام بنفسه باستجواب شقيقين مسيحيين اتهما بتدنيس القرآن "لتجنب اتهامات التعذيب".

وذكرت الشرطة أنه تم اعتقال 128 شخصا إضافيا بسبب أعمال العنف.

واندلعت أعمال العنف عندما اقتحمت حشود منطقة جارانوالا في ضواحي مدينة فيصل أباد الصناعية بعد انتشار اتّهامات لمسيحيين بتدنيس القرآن. واضطرّت عائلات إلى الفرار إثر هجوم شنّه مئات السكّان المسلمين عليها حيث أحرقوا وخرّبوا كنائس ومنازل.

وأوضح أنور أن الشرطة تقوم، الجمعة، بحراسة 3200 كنيسة في أنحاء ولاية البنجاب لطمأنة المسيحيين.

وقررت الحكومة الباكستانية، أول من أمس الأربعاء، نشر القوات الخاصة في فيصل أباد، لتوفير الحماية اللازمة لأبناء الأقلية المسيحية بعد تعرضهم لأعمال عنف.

وقالت الحكومة إن القوات الخاصة نُشرت في مختلف المناطق، واستطاعت أن تهدّئ الأوضاع إلى حد كبر، بالتنسيق مع قوات الشرطة.

وتعهد في وقت سابق رئيس الوزراء الباكستاني في حكومة تصريف الأعمال أنوار الحق كاكر بالتعامل "بيد من حديد" مع العناصر الذين يستهدفون الأقليات الدينية في البلاد، وأعرب عن أسفه لحادثة تخريب عدة كنائس من قبل بعض المحتجين الغاضبين.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء إن الحادث مقلق للغاية، وإن الحكومة لن تتحمل مثل هذه الأحداث، وستعاقب الضالعين فيها.

كما وجه رئيس الوزراء أنوار الحق تعليماته إلى أجهزة أمن الدولة بالقبض على العناصر المتورطين في الحادثة وجلبهم إلى العدالة، وأكد أن الحكومة متعهدة بحماية جميع الأقليات الدينية في البلاد.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون