تواجه السلطات في مدينة شيكاغو الأميركية انتقادات حادة بعد نشر تسجيل فيديو تظهر فيه الشرطة وهي تقوم بتكبيل يدي امرأة سوداء عارية بعد مداهمة منزلها في قضية مرتبطة بخطأ في تحديد الهوية.
وداهمت الشرطة منزل السيدة السوداء في 21 فبراير/ شباط 2019، لكن تسجيل الفيديو لم يُنشر إلا مؤخراً.
ويظهر في تسجيل كاميرات رجال الشرطة شرطيون يكسرون بقوة باب منزل أنجانيت يونغ، وتكبيل يدي الأخصائية الاجتماعية البالغة من العمر 50 عاماً وهي تقف عارية في غرفة المعيشة.
ويسمع صوت السيدة في التسجيل الذي بثته قناة "سي بي أس 2 شيكاغو" وهي تصرخ "ما الذي يجري؟"، مكررة تأكيدها "عن ماذا تبحثون؟" و"أنتم في المنزل الخاطئ". وتضيف "يا إلهي، هذا لا يمكن أن يكون صحيحاً" و "كيف يكون هذا قانونياً؟".
وقالت يونغ، لشبكة التلفزيون، إنها كانت قد عادت لتوها من العمل وتخلع ملابسها في غرفة نومها عندما اقتحمت الشرطة المكان. وأضافت "حدث ذلك بسرعة ولم يكن لدي وقت لارتداء الملابس (...) كنت أقف هناك مرعوبة وذليلة".
Disturbing body camera footage reveals how Chicago police raided the wrong apartment in a 2019 raid, and detained an innocent woman.
— CBS This Morning (@CBSThisMorning) December 16, 2020
12 male officers entered the home of Anjanette Young and handcuffed her while she was naked.@cbschicago's @davesavinicbs2 broke the story. pic.twitter.com/eKproa2uKw
وغادرت الشرطة المكان في نهاية المطاف بعدما تأكدت أنها في العنوان الخاطئ. واعتذر أحد الضباط ليونغ بينما حاول آخرون إصلاح بابها المكسور.
وذكرت القناة نفسها أنّ الشرطة كانت تبحث عن مشتبه به يقيم في المجمع السكني نفسه الذي تعيش فيه يونغ، وحصلت من مبلّغ على العنوان الذي تبين أنه خاطئ.
Asked if Chicago Police have acknowledged that they were in the wrong in raiding Anjanette Young's home, Chicago Mayor says she can't say for certain it's been confirmed that they were in the wrong.
— Bree Newsome Bass (@BreeNewsome) December 16, 2020
Y'all 😒
وصرحت رئيسة بلدية شيكاغو لوري لايتفوت، للصحافيين، بأنها شعرت "بالاشمئزاز" بعد مشاهدة الفيديو ووصفت عملية الدهم بأنها "فشل ذريع".
وأضافت رئيسة البلدية الأميركية الأفريقية الأصل "كان من الممكن أن أكون أنا بسهولة"، مؤكدة أنه "يمكننا أن نحسن أداءنا كمدينة".
وحاول محامو المدينة منع نشر الفيديو.
وصرح كنان سولتر محامي يونغ الذي رفع دعوى على قسم الشرطة أنّ شابة بيضاء ما كانت لتواجه المعاملة نفسها. وقال لشبكة "سي بي أس 2" إنّ رجال الشرطة "نظروا إلى يونغ على أنها أقل مرتبة من البشر".
ويشبه مراقبون قضية يونغ بمقتل بريونا تايلور الشابة السوداء التي قتلت بالرصاص في مدينة لويزفيل في ولاية كينتاكي، في مارس/ آذار، خلال مداهمة فاشلة لمنزلها.
وتردد اسم تايلور في الهتافات خلال الاحتجاجات ضد الظلم العنصري هذا الصيف بعد وفاة جورج فلويد الرجل الأسود الذي قتل على يد ضابط شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس في مايو/ أيار الماضي.
(فرانس برس)