السيسي يستقبل عمار الحكيم: العلاقات الثنائية والوساطة العراقية بين القاهرة وطهران

28 مايو 2023
جانب من استقبال السيسي عمار الحكيم في القاهرة (فيسبوك)
+ الخط -

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس تيار الحكمة العراقي عمار الحكيم، اليوم الأحد، في القاهرة، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، إلى جانب السفير العراقي في القاهرة أحمد الدليمي. 

وأكد السيسي خلال اللقاء عمق العلاقات بين مصر والعراق على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص بلاده على سلامة وأمن واستقرار العراق ودعم جهوده لتحقيق النهضة والتنمية والتقدم.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بأن السيسي شدد على الاهتمام الدائم بكل ما يحقق مصلحة العراق وشعبه، مثمناً في هذا الصدد "الدور الذي يقوم به عمار الحكيم للحفاظ على الاستقرار والتوازن في العراق".

من جانبه، أعرب الحكيم، بحسب البيان المصري، عن تقديره "لدور مصر كركيزة محورية وضامن أساسي لحفظ الاستقرار بالمنطقة الإسلامية والعربية ككل"، وأكد الحكيم  تطلع العراق لمواصلة تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط الدولتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة.

كما أضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن اللقاء تطرق إلى استعراض المشهد السياسي العراقي، بالإضافة إلى مناقشة أبرز تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

في مقابل ذلك، كشف مصدر دبلوماسي مصري، تحدث لـ"العربي الجديد"، أن زيارة الحكيم لا تنفصل عن الجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية في الوساطة بين مصر وإيران من أجل استعادة العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى تعدد جهود الوساطة في الوقت الراهن، مؤكداً أن هناك خطوات متصاعدة نحو تحقيق تطور على صعيد عودة العلاقات بين البلدين.

وأوضح الدبلوماسي المصري أنه رغم تلقي القاهرة إشارات اقليمية متحفظة على مسار عودة العلاقات، إلا أنها لا تزال مستمرة في مشاورات متعلقة بهذا المسار، لافتاً إلى أن سلطان عمان هيثم بن طارق تلقى مواقف واضحة من الرئيس المصري بشأن مسار عودة العلاقة بين القاهرة وطهران.

وعن نفي سامح شكري وجود مسار لاستعادة العلاقة بين البلدين، قال المصدر نفسه إنه "يمكن فهم رسالة شكري أنها تأتي في إطار المناورة الواردة في مثل تلك المناسبات"، مشيراً إلى أن "المحادثات بين البلدين بالأساس هي من اختصاص جهاز المخابرات العامة، وهو صاحب الرأي الأول، في حين يأتي الدور الدبلوماسي مكملاً"، على حد قوله. 

المساهمون