السيسي وأردوغان يبحثان تعزيز التعاون الثنائي والأوضاع الإقليمية

19 ديسمبر 2024
السيسي يصافح أردوغان خلال لقائهما بالعاصمة الإدارية الجديدة بمصر، 19 ديسمبر 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقى الرئيسان السيسي وأردوغان لتعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا الإقليمية، مع التركيز على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين مصر وتركيا.
- تناول اللقاء الأزمات في الشرق الأوسط، حيث أكد الجانبان أهمية التنسيق لتحقيق السلام، مع التركيز على جهود مصر في غزة ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
- ناقش الرئيسان الأوضاع في سورية وليبيا والسودان والصومال، مشددين على حماية سيادة الدول ودعم الأمن والسلام، مما يعكس تطور العلاقات المصرية التركية نحو تعاون أوثق.

التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تُعقد في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر. ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيسين، السيسي وأردوغان، أكدا أهمية مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وتركيا في المجالات كافة، بما يحقق المصالح المشتركة لشعبي البلدين. وركز اللقاء على سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث تُبحَث خطوات عملية لزيادة حجم التبادل التجاري وجذب الاستثمارات المتبادلة.

وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، مع التركيز على الأزمات الراهنة في المنطقة. وأكد الجانبان ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور لضمان إحلال السلام والاستقرار. وفي هذا السياق، استعرض السيسي الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإخلاء سبيل المحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون قيود.

وأعرب الرئيس التركي عن تقديره للجهود المصرية، مؤكداً اتفاقه مع الرئيس السيسي على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الحل الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وناقش الرئيسان الأوضاع في سورية، حيث شدد السيسي على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقلالها، وضرورة تدشين عملية سياسية شاملة تشمل جميع أطياف المجتمع السوري لتحقيق مصالحة وطنية تضمن نجاح العملية الانتقالية. ودان الجانبان الانتهاكات الإسرائيلية في سورية، وطالبا بوقفها الفوري.

وتطرق اللقاء أيضاً إلى الأوضاع في ليبيا، والسودان، والصومال، حيث أكد الرئيسان أهمية حماية سيادة الدول وسلامة أراضيها، ودعم جهود تحقيق الأمن والسلام لشعوبها. واتُّفِق على مواصلة التنسيق بشأن القضايا الإقليمية ذات الأولوية.

ويعكس هذا اللقاء تطور العلاقات المصرية التركية في ظل المرحلة الجديدة من التعاون والشراكة. وأكد الجانبان التزامهما تكثيف الجهود المشتركة للتعامل مع الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ما يمهد الطريق لتعاون أوثق في المستقبل.

المساهمون