عبد العاطي: مساع مصرية قطرية أميركية لوقف إطلاق النار في غزة

27 أكتوبر 2024
عبد العاطي يتحدث في مؤتمر صحافي بالقاهرة، 8 أكتوبر 2024 (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تسعى مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، وسط تدهور الوضع الإنساني وارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 43 ألفاً منذ أكتوبر 2023، معظمهم من الأطفال والنساء.
- تدين مصر العراقيل الإسرائيلية أمام المساعدات الإنسانية لغزة، وتؤكد دورها الرئيسي في تقديم المساعدات، حيث قدمت أكثر من ثلثي المساعدات الإنسانية للقطاع.
- تشارك مصر في مفاوضات بقطر لبحث هدنة إنسانية وتبادل الأسرى، بينما تنتظر حماس نتائج اللقاءات لتقييم توافقها مع رؤيتها لوقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال.

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الأحد إنّ مساعي مصرية قطرية أميركية تبذل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. واستعرض عبد العاطي خلال مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، والذي خلف منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نحو 43 ألف شهيد فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

وتطرق عبد العاطي إلى الوضع الإنساني المتدهور في غزة، حيث دان "الإجراءات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال القطاع"، بحسب بيان للخارجية المصرية، مشيراً إلى "الجهود المصرية لتكثيف وتيرة وحجم نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، واضطلاع القاهرة بالدور الرئيسي في هذا الإطار، من خلال تقديمها أكثر من ثلثي المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة".

واستنكر عبد العاطي العراقيل التي يضعها الجيش الإسرائيلي أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، فضلاً عن تقويض عمل منظمات الإغاثة الإنسانية، ووكالات الأمم المتحدة، واستهداف عدد كبير من موظفي الأمم المتحدة، وأجهزتها الرسمية، وعلى رأسها وكالة أونروا.

كما استعرض المساعي المصرية القطرية الأميركية لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، محذراً من "تداعيات الوضع الخطير في الضفة الغربية، على ضوء الانتهاكات والتجاوزات الإسرائيلية الممنهجة".

وتوجه رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، أمس السبت، إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في جولة المفاوضات الجديدة الجارية بشأن غزة، وبحث الرؤية المصرية الخاصة بإقرار "هدنة إنسانية" مؤقتة، في خطوة أولى نحو اتفاق أوسع. وكان رشاد قد التقى في القاهرة رئيسي جهازي الاستخبارات "الموساد" والأمن العام "الشاباك" الإسرائيليين ديفيد برنيع ورونين بار.

وذكرت القناة 12 العبرية، مساء السبت، أنّ "رئيس الموساد توجه إلى قطر، اليوم الأحد، بهدف إجراء مباحثات جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى والرهائن مع حركة حماس، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار".

وقال قيادي رفيع المستوى في حركة المقاومة الإسلامية حماس، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ المسؤولين في الحركة "ينتظرون ما سينتج من لقاء الرباعية في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأحد، واستكشاف ما إذا كان متوافقاً مع رؤيتنا المعروفة لإنجاز صفقة أو لا"، مؤكداً أن "رؤية الحركة ثابتة في هذا الشأن، وهي وقف إطلاق النار فوراً وإنهاء عمليات الإبادة والتجويع والتهجير، وانسحاب الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، وتوفير الإغاثة وإعادة الإعمار".

من جانب آخر، دان عبد العاطي الاعتداءات الإسرائيلية على مدن ومخيمات الضفة الغربية، ومحاولات شرعنة وتوسيع البؤر الاستيطانية داخلها، مشدداً على أهمية اضطلاع كافة أطراف المجتمع الدولي بدور فاعل في "دعم أنشطة وكالة أونروا المساندة للاجئين الفلسطينيين".